وزير النفط الإيراني: آلية "إینستکس" دون أموال النفط.. "غير مجدية"
قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، اليوم الاثنين أول يوليو (تموز)، أثناء زيارته إلى فيينا، عاصمة النمسا، للمشارکة في قمة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إن الآلية المالية الأوروبية المسماة "إینستکس" من أجل تسهيل التجارة مع إيران، تحتاح إلى ضخ أموال النفط.
وأعلن زنغنة أمام الصحافيين، اليوم الاثنين، أن آلية "إينستكس" غير مجدية دون إيداع مالي مضمون، و"يجب إيداع أموال النفط فيها".
يشار إلى أن "إینستکس" هي آلية مالية من ابتکار ثلاث دول أوروبية هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، للتحايل على العقوبات الأميركية ضد إيران. وقد تم ابتکار وتشغيل هذه الآلية بعد انسحاب حكومة الولايات المتحدة من الاتفاق النووي واستئناف العقوبات ضد إيران.
إلى ذلك، اجتمع وزراء نفط أوبك في مقر مكتب المنظمة في فيينا، اليوم الاثنين، لمعالجة المخاوف بشأن احتمال نقص إمدادات النفط بسبب التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة.
وقد تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن في الأشهر الأخيرة، وكذلك بدأت العقوبات النفطية ضد إيران كعضو فعال في هذه المنظمة، ما جعل منظمة أوبك في حالة تأهب.
وتضم منظمة أوبك حاليًا 14 عضوًا، وتوفر نحو ثلث النفط العالمي. وقد أدت المخاوف بشأن احتمال حدوث اضطراب في تصدير النفط من الشرق الأوسط إلى موازنة العرض والطلب ومنع الزيادة المفرطة في الأسعار.
وإثر العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، قيل إن صادراتها النفطية انخفضت من مليونين وخمسمائة ألف برميل يوميًا في شهر أبريل (نيسان) 2018 إلى 300 ألف برميل يوميًا في شهر يونيو (حزيران) الماضي، على الرغم من أن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية لا يؤيدون هذه الأرقام.
ويجتمع أعضاء أوبك، غدًا الثلاثاء، مع عدد من المنتجين النفطيين غیر المنضمين في منظمة أوبك، کي يقرروا ما إذا كانوا سيواصلون أم سيوقفون اتفاق خفض الإنتاج.
يشار إلى أن دول أوبك والدول غير المنضمة التي تقودها روسيا، حافظت على مستويات الإنتاج منذ عام 2017 لمنع انخفاض الأسعار بعد زيادة إنتاج النفط الأميركي.
وقال زنغنه ردًا على سؤال بشأن وجهة نظر إيران في تمديد الاتفاق بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء: "لا توجد مشكلة في خفض الإنتاج"، لكن مشكلة أوبك الرئيسية هي حاليًا "الأحادية".
وأوضح زنغنه أن أوبك تحتاج إلى "التشاور والقرار الجماعي" للقضايا الحالية.
وأضاف زنغنه: "لم يكن من روتين أوبك أن يتفق عضو أو عضوان خارج أوبك ويؤيدا اتفاقهما في أوبك. هذا هو أكبر تهديد تواجهه أوبك"، مضيفًا أن "أوبك ضعفت بشدة".