أزمة انقطاع الكهرباء في إيران تتسبب في هزيمة لاعبي الشطرنج
أدت أزمة انقطاع الكهرباء في إيران إلى خروج لاعبي الشطرنج الإيرانيين من منافسات عالمية تقام عبر الإنترنت (اونلاين)، حسب مواقع إيرانية، اليوم الأحد 23 مايو (أيار).
وقد بدأت منافسات آسيا الفردية للشطرنج بطريقة مركبة، اعتبارًا من يوم 21 مايو (أيار)، مع الاستضافة الافتراضية عبر الإنترنت لدولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب تفشي كورونا.
وفي هذه المنافسة، يتقدم اللاعبون بمبارياتهم عبر الإنترنت، وبحضور مادي للحكام، وتحت سيطرة الكاميرات.
وبحسب "إيسنا"، في هذه المسابقة التي أقيمت عبر الإنترنت بحضور أبرز لاعبي الشطرنج في العالم، يوم أمس السبت 22 مايو (أيار)، لم يتمكن لاعبو الشطرنج الإيرانيون من الاستمرار، بسبب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ.
وفي السياق، قال محسن سميع زاده، سكرتير اتحاد الشطرنج الإيراني، في حديث لوكالة أنباء "إرنا"، اليوم الأحد، إن استبعاد لاعبي الشطرنج الإيرانيين من البطولة أمس السبت كان بسبب "انقطاع مؤقت في التيار الكهربائي، وهذا يعني خسارة لاعب الشطرنج، وقد تسببت هذه المشكلة في خسارة اثنين من خيرة لاعبي الشطرنج في إيران"، و"أصبح طريقهما صعبا".
يشار إلى أن منافسات الأمس شهدت خسارة برهام مقصودلو، اللاعب الإيراني الأول للشطرنج، أمام منافسه المنغولي، وضاعت فرصته للفوز بالمركز الأول في المسابقة. كما خسر محمد أمين طباطبائي فرصة الفوز بالمركز الثالث في المسابقة أمام الخصم البنغلاديشي بسبب انقطاع التيار الكهربائي أيضا.
هذا وحثت شادي برايدر، أول أستاذه إيرانية لشطرنج السيدات في العالم، والتي أثار كشفها للحجاب في المسابقات العالمية ضجة إعلامية، وتشارك حاليًا في المسابقات كمنظمة، حثت وزير الطاقة على عدم قطع الكهرباء عن اتحاد الشطرنج في الأيام العشرة المقبلة.
وقد نشر مواطنون من مناطق إيرانية مختلفة، أمس السبت، العديد من التقارير على مواقع التواصل الاجتماعي، عن انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ "دون إشعار مسبق".
ولم يقتصر انقطاع التيار الكهربائي على المنازل فقط، بل شمل أيضًا المراكز والمكاتب والمنظمات الحكومية.
وعلى الرغم من أن مسؤولي وزارة الطاقة يشيرون إلى انخفاض هطول الأمطار وانخفاض إنتاج محطات الطاقة الكهرومائية والاستهلاك المحلي كأسباب رئيسية لانقطاع التيار الكهربائي، إلا أنه وفقًا لعدة تقارير، فإن زيادة العملات المشفرة في إيران، والتي تخضع في الغالب لإشراف مؤسسات الدولة، وضعت ضغطًا إضافيًا على شبكة الكهرباء في البلاد.