تنوعت عناوين الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء 21 سبتمبر (أيلول)، من حيث  القضايا التي تناولتها، فنرى بعضها قد تطرق إلى ملفات وقضايا خارجية وسياسية، وتناول بعضها الآخر قضايا داخلية شملت الاقتصاد والصحة وغيرهما من الملفات.

فالصحف الأصولية متمثلة بـ"كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، و"وطن امروز"، التابعة للحرس الثوري، قد عنونتا بخبر انتقاد الرئيس الأصولي إبراهيم رئيسي لحكومة سلفه حسن روحاني، حيث عنونت هذه الأخيرة بالقول: "إبراهيم رئيسي منتقدا حكومة روحاني ذات التوجه الغربي: قد رهنوا استيراد لقاح كورونا بقبول الانضمام إلى "FATF"، ونقلت "كيهان" قول رئيسي وتأكيده أن زيادة نسبة استيراد لقاح كورونا، وانضمام إيران لمنظمة "شنغهاي"، جاء نتيجة عدم توجه سياسة البلد نحو الغرب، وإدراك الدول الصديقة لهذا التوجه الجديد لإيران. 

أما صحيفة "آرمان ملي"، وهي من كبرى الصحف الإصلاحية، فقد ردت على صحيفة "كيهان" بعد هجوم سابق لها على الإصلاحيين، واتهامها لهم بأنهم مستاؤون من انضمام إيران إلى منظمة "شنغهاي"، كما انتقدت "آرمان ملي" كلام رئيسي حول لقاح كورونا، وتساءلت بالقول: "أي صديق هذا الذي يربط بين صادرات لقاح كورونا إلى البلاد وبين عدم إقبال وتوجه البلاد إلى الغرب؟، مشيرة إلى روسيا التي نكثت بوعودها في تقديم لقاح كورونا إلى إيران، حسب الصحيفة، ولم تقدم من 62 مليون جرعة الموعودة سوى القليل جدا.

وفي شأن آخر تساءلت صحيفة "آفتاب يزد" في صفحتها الأولى عن طبيعة الموقف الإيراني المستقبلي تجاه المفاوضات النووية وقالت: "هل الكرة في ملعبنا أو تحت أقدامنا؟!". وذكرت التحديات التي تواجهها الدبلوماسية الإيرانية.

على صعيد آخر استغرب عدد من الصحف مثل "جهان صنعت"، و"اسكناس"، و"خراسان" من الاختلاف الكبير في الإحصاءات الرسمية بين ما كشف عنه المصرف الوطني الإيراني ومركز الإحصاء الإيراني، حول النمو الاقتصادي وصادرات النفط.

وكتبت "ابتكار" الإصلاحية حول الموضوع، وقالت: "الإحصاءات المتفاوتة.. إشارات خاطئة إلى النشطاء الاقتصاديين". 

وكان المصرف الوطني قد أفاد بأن خسائره المتراكمة العام الماضي بلغت 67523 مليار تومان، أي ما يعادل 73 في المائة من رأسمال البنك.

نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في بعض الصحف:

"آفتاب يزد": الدبلوماسية الجديدة في إيران لا تؤمن بالتعاون الدولي.. وهذه أكبر نقطة ضعف في حكومة رئيسي

انتقد المحلل السياسي، إحسان حضرتي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية عزل كبير المفاوضين الإيرانيين ومساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، وأكد أن هذا الإبعاد سوف يشكل ضررا حتميا على البلاد.

وأضاف أن الدبلوماسية الإيرانية على الصعيد الدولي خلال السنوات الثمانية الماضية استطاعت أن تسير في اتجاه يتماشى مع الطبيعة الدولية، لكن وزير الخارجية الجديد، حسين أمير عبداللهيان، لم يقبل حتى الاستماع إلى نصائح العقلاء للإبقاء على وفد إيران التفاوضي الذي كان يقوده عراقجي، لأن وزير الخارجية الجديد- حسب حضرتي- يسعى إلى العودة بالبلاد إلى عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، وهي الفترة التي شهدت فيها إيران عزلة دولية وضغوطا اقتصادية كبيرة.

ولفت الكاتب إلى خليفة عراقجي الجديد، علي باقري كني، وقال إن كني كان مساعدا لوزير خارجية إيران في عهد أحمدي نجاد، وقد ازدادت العقوبات والضغوط على طهران في ذلك العهد، موضحا أن باقري كني قد انتقد الاتفاق النووي منذ اليوم الأول من إبرامه، وبالتالي لا ينبغي علينا أن نتوقع أن يسلك كني المسير الذي كان ينتقده في السابق.

كما توقع حضرتي، على صعيد ملفات خارجية أخرى، أن تكون الخارجية الإيرانية نقطة الضعف الأساسية لحكومة رئيسي، معتقدا أن تركيبة وزارة الخارجية الإيرانية الجديدة لا تؤمن بالتعاون الدولي، وسوف يحدث ما جرى في عهد أحمدي نجاد.

"ستاره صبح" 3 سيناريوهات لغياب رئيسي عن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة 

قدّم الخبير في العلاقات الدولية نصر الله تاجيك، 3 سيناريوهات لغياب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، عن فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الرئيس السابق، حسن روحاني، ووزير خارجيته، محمد جواد ظريف لم يضيعا فرصة الحضور في فعاليات هذه الجمعية، وهو الأمر الذي كان ينبغي على الرئيس الجديد أن يعتمده لبيان مواقف الحكومة الجديدة في الشؤون الدولية والإقليمية.

وذكر تاجيك أن أحد السيناريوهات لغياب رئيسي عن اجتماع نيويورك المرتقب هو محاولة حكومة رئيسي الابتعاد عن الولايات المتحدة الأميركية، مخطًئا هذا التوجه، ومشددا على ضرورة أن يتم الفصل بين واشنطن وبين الحضور في المحافل الدولية.

أما ثاني السيناريوهات، حسب تاجيك، هو توقع الحكومة الإيرانية أن لا تسمح الولايات المتحدة الأميركية بإعطاء تأشيرة سفر للرئيس الإيراني، بسبب اتهام واشنطن لرئيسي بالضلوع بجرائم ضد حقوق الإنسان في داخل إيران، فيما كان السيناريو الثالث يتمثل في جائحة كورونا والخشية من الإصابة بالفيروس.

"جمهوري إسلامي": زيادة نشاط المافيا الاقتصادية في حكومة رئيسي

ذكرت صحيفة "جمهوري إسلامي" أنه وبقدوم الحكومة الجديدة في إيران بقيادة إبراهيم رئيسي؛ ازداد نشاط وتحركات مافيا الصادرات في البلاد، موضحة أن هذه المافيا وبالاعتماد على السلطة بدأت في التحرك عبر التعيينات التي تتم في المناصب، دون اعتبار للشعارات الثورية والشعبية والجهادية التي تتردد في كثير من الأحيان.

وتساءلت الصحيفة بالقول: "كيف يمكن بمثل هذه التعيينات أن نرى أداءً حكوميا مستقلا، ولا يكون هؤلاء المعينون عبيدا طائعين لمَن عينهم في هذه المناصب الحساسة؟ كيف يمكن لنا انتظار حدوث الشفافية والنزاهة؟ هل طالبتم بالشفافية في هذه التعيينات لكي تتوقعوا حدوث الشفافية في ادائها؟.

"شرق": انضمام إيران إلى "شنغهاي" لا يعني التفاف الشركات الصينية على العقوبات 

رأى الخبير الاقتصادي، كمال طيبي، أن انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي لا يعني أن شركات الدول الأعضاء في هذه المنظمة مثل الصين سوف تبادر إلى التعامل التجاري والاقتصادي مع إيران، مؤكدا أن الشركات الصينية لن تقوم بالالتفاف على العقوبات الغربية لأن مصالحها الاقتصادية مع الغرب أكثر من تلك التي توجد لدى إيران.

ونوه طيبي إلى أن الاستفادة من الحضور في هذه المنظمة يتطلب وجود بنى تحتية قوية في مجال النقل والتجارة، موضحا أن هذه البنى التحتية تتطلب الاستثمار "وهنا نكون مرة أخرى في حاجة إلى إحياء الاتفاق النووي والانضمام إلى مجموعة العمل المالي"FATF".