انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي كان العنوان الأول والأبرز في الصفحات الأولى لمعظم الصحف الإيرانية اليوم السبت، مع التركيز على توجه إيران للشرق بهدف المقاومة ضد العقوبات الأميركية والغرب. صحيفة "آفتاب يزد" كتبت بعنوان عريض: "تقوية التوجه إلى الشرق"، مضيفة: "بعد سنوات من الجهد.. إيران في منظمة شنغهاي رسميًا". أما صحيفة "كيهان" المعروفة بتبعيتها للمرشد فتأمل في أن تؤدي عضوية إيران في منظمة "شنغهاي للتعاون" إلى تحرير إيران من حظر العقوبات الغربية، وأن يكون تأثير العقوبات الغربية ضد طهران أقل من ذي قبل بسبب موقعها الجديد في الكتلة الشرقية. وتتوقع "كيهان" أن تصبح العقوبات الأميركية غير فعالة بسبب انضمام إيران لـ"شنغهاي" ويسمح بمزيد من المناورات الاقتصادية لإيران في المنطقة. 

أما صور الصحيفة، فبدلًا من أن تكون متعلقة بـ"شنغهاي"، إلا أن صور شاحنات الوقود الإيرانية واحتفالات السكان في بعلبك بوصول الوقود إلى لبنان كانت الصور الأبرز في الصحيفة.

من جانبها، فخّمت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الحدث، مثل "كيهان"، وكتبت: "دخول إيران إلى أكبر الأسواق في الشرق".

بينما ألقت صحيفة الحرس الثوري بآمال كبيرة على هذه العضوية، لدرجة أنها تفسرها على أنها واعدة بعصر جديد في السياسة الدولية.

في المقابل كتبت صحيفة "آرمان ملي" الاصلاحية أن الهدف من قبول إيران في "شنغهاي" هو حث إيران على الرجوع إلى المفاوضات النووية وتعديل مواقف طهران تجاه العالم. ويرى الخبير الاقتصادي والأكاديمي محمود جامساز أن الاقتصاد الإيراني ضعيف وهش، لدرجة أن العضوية في "شنغهاي" لن تغير كثيرًا في المنظور العالمي. مؤكدًا في مقال أن الاقتصاد الإيراني يحتاج إلى رفع العقوبات للخروج من العزلة العالمية.

وكتب المحلل محسن جليلوند في صحيفة "آفتاب يزد" أيضًا أنه ما لم يتم حل مشكلات مثل FATF والعقوبات المصرفية، فإن دخول "شنغهاي" لن يساعدنا ويجب علينا أولًا حل خلافاتنا مع الغرب.

أما الصحف الرياضية فكان عنوانها الأول عن قرعة أبطال آسيا والمواجهة التي وصفتها بعض الصحف بأنها الأصعب بين برسبوليس والهلال السعودي.

"جهان صنعت": إبراهيم رئيسي لن يذهب إلى الأمم المتحدة

ستُعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء المقبل، وبدلًا من السفر إلى نيويورك، من المقرر أن يلقي إبراهيم رئيسي كلمة بالفيديو. وعن سبب عدم ذهاب "رئيسي" إلى الأمم المتحدة دارت مناقشات في صحيفة "جهان صنعت".

يرى الخبیر في الشؤون القانونية، نعمت أحمدي، أن سبب إلقاء كلمة رئيسي عبر الإنترنت هو تجنب التوترات المحتملة. نظرًا لأن الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج أو المنظمات الدولية لحقوق الإنسان قد يتخذون إجراءات ضد إبراهيم رئيسي. وبحسب "أحمدي"، قرر الفريق الاستشاري الحكومي أن إبراهيم رئيسي يجب أن يتوخى الحذر وأن لا يذهب إلى نيويورك.

ولكن حسن بهشتي بور، الخبير في السياسة الدولية، يقول إنه بموجب القانون الدولي، يتمتع الرؤساء بحصانة دبلوماسية، وحتى إذا تم اتهام "رئيسي" بارتكاب جرائم حرب أو التواطؤ في جرائم حقوق الإنسان، فلا يمكن اعتقاله إلا بحكم من محكمة العدل الدولية في لاهاي، وليس أثناء رحلة خارجية.

كما أن من مهام الولايات المتحدة أيضًا إصدار تأشيرة لجميع المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. لذلك، من وجهة نظر بهشتي بور، كان سبب غياب إبراهيم رئيسي عن الجمعية العامة للأمم المتحدة "متابعة الشؤون الداخلية".

"اقتصاد بويا": سماسرة إيرانيون يتطلعون لبيع عقارات في تركيا بدلًا من طهران

اهتمت صحيفة "اقتصاد بويا" بهجرة الإيرانيين إلى تركيا وعرضت أسباب زيادة الاستثمار الإيراني فيها.

ووفقًا لهذه الصحيفة، فقد وصل سعر المنزل في شمال طهران إلى 4 أو 5 أضعاف سعره في تركيا، ولم يعد هناك مشترون في المنطقة الأولى من طهران، ويتطلع السماسرة الإيرانيون لبيع عقارات في إسطنبول وأزمير وأنطاليا للعملاء الإيرانيين بدلًا من طهران.

وبحسب هذا التقرير، فإن سعر المنزل في تركيا بالعملة الإيرانية يبدأ من 500 مليون تومان إلى 23 مليار تومان، بينما يبلغ سعر منزل سكني مساحته 50 مترًا في أرخص منطقة بطهران نحو 720 مليون تومان، وفي شمال طهران يصبح الثمن فلكيًا. وقد أثير موضوع شراء العقارات في تركيا سابقًا في العديد من الصحف الإيرانية.