انقسمت عناوين صحف إيران اليوم بين من اهتم بقضايا داخلية تهم المواطن الإيراني مثل التضخم والغلاء وارتفاع الأسعار والإيجار، ومن ركز على قضايا دولية مثل سفر وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان الأول إلى نيوروك للمشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة وغياب الرئيس عن ذلك. 

صحيفة "كيهان" التي يديرها ممثل المرشد خامنئي هاجمت الإصلاحيين مرة أخرى على مواقفهم تجاه انضمام إيران لمنظمة شنغهاي حيث يرى بعض الإصلاحيين في مقالاتهم أن شنغهاي لن تفيد البلاد ما دامت هناك مشاكل مع الغرب. 

صحيفة "خراسان" الأصولية تطرقت للغلاء والتضحم، لا سيما في مجال الغذاء، وكتبت أنه في غضون عامين، ارتفع سعر منتجات الألبان بنسبة 88 في المائة، وبهذه الزيادات نشهد انخفاضًا بنسبة 50 في المائة في استهلاك الألبان لدى الأسر. ونتيجة لذلك، فإن تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي يهدد المجتمع.

وعن استمرار المواقف حول حركة طالبان كتب المحلل محمد تقي فاضل في صحيفة "شرق" أنه يلزم عدم الاعتراف بطالبان حيث يرى أن الحركة لم تتغير أفكارها مقارنة بقبل عقدين. أما المحلل محمد علي دستمالي فقد قال في مقابلة مع صحيفة "شرق" إن وصول طالبان للسلطة لن يكون لصالح إيران. وأضاف صراحة أن نظامًا ضعيفًا بشكل ديمقراطي، حتى ولو تحت دعم وحماية الولايات المتحدة، أفضل من "إمارة إسلامية".

صحيفة "شهروند" تطرقت إلى زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى نيويورك، وتساءلت في عنوانها على الصفحة الأولى: هل يشارك وزير الخارجية في اجتماع 4+1؟

صحيفة "إيران" الحكومية عنونت: "النشاط الدبلوماسي الإيراني في الأمم المتحدة"، وأفادت بأن الرئيس الإيراني سيتحدث يوم غد الثلاثاء عبر الفضاء الإلكتروني.

صحيفة "جهان صنعت" في نفس الموضوع كتبت عنوانها الرئيسي أن "الغرب ليس مستعدا للحوار على مستوى الوزراء حول الاتفاق النووي"، مشيرة بذلك إلى أن وزير الخارجية عبد اللهيان لن يجتمع بوزراء غربيين حول الملف النووي في نيويورك.

صحيفة "جمهوري إسلامي"، خلافا للصحف الموالية للنظام مثل "كيهان"، لا تريد تليين موقفها تجاه طالبان، حيث لا تزال تصفهم بـ"الإرهابيين"، فكتبت اليوم: "تنزيه بعض الصحف لحركة طالبان الإهاربية خيانة للثورة الإسلامية والشعب الأفغاني".

صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري كان عنوان الرئيسي عن تصريحات رئيس الأركان الإيرانية، محمد حسين باقري، الذي هدد، يوم أمس الأحد، التنظيمات الكردية المعارضة شمالي العراق، وأكد أن بلاده ستستمر في عمليات القصف ضد هذه التنظيمات المناوئة للنظام في طهران.

"سبزينه": بدون تفاعل مع العالم لا يمكن تحسين اقتصاد البلاد

كتب ذبيح الله أعظمي، عضو لجنة الزراعة في البرلمان الإيراني، في مقال بصحيفة "سبزينة": "إذا لم يتم حل التوترات الدولية، فإن الاتفاق النووي لن تكون له جدوى، والعملة لن تدخل البلاد، ولن تحدث طفرة في الصادرات، وسيكون الناس أكثر استياء من ذي قبل. لذلك، لا يمكن حل المشاكل المعيشية للناس دون اتباع المسار الدولي".

وأضاف: "البرلمان الحالي جاء إلى السلطة بشعار حل مشاكل الشعب لكنه لم ينجح في هذا الصدد. وفي الأسابيع الأخيرة رأينا الرئيس يسافر إلى المحافظات المحرومة، لكن إذا لم تكن لديه الموارد المالية، فإن هذه الرحلات ستكون غير مجدية".

لذلك أعتقد أن الوضع لن يتغير إذا لم يتم حل التوترات الدولية ولم يتم التوصل إلى اتفاق نووي. لماذا يتعين علينا الآن شراء بعض السلع بـ5 أضعاف السعر بسبب العقوبات؟ بينما يمكننا حل هذه المشكلات من خلال التفاعل مع العالم.

"جهان صنعت": اختيار المحافظين يدعو للقلق

وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي هو قائد سابق في الحرس الثوري، ومنذ تقديمه إلى البرلمان، كان العديد من النشطاء قلقين بشأن انتخاب حكام عسكريين في المحافظات وجعل إدارة البلاد أكثر أمنًا.

والآن، تفاقمت هذه المخاوف بعد تعيينه. وقد أثارت صحيفة "جهان صنعت" عدة نقاط في معارضة إجراء تعيين المحافظين، حيث قُدم وزير الداخلية العميد عبد اللهي لمنصب محافظ لرستان. يشغل عبد اللهي منصب قائد قاعدة خاتم الأنبياء في الحرس الثوري منذ 6 سنوات، ولفترة من الزمن كان مديرًا لإحدى فروع لجنة‍ تنفيذ أوامر الإمام.

كما تم تقديم العميد شاهجراغي لمنصب محافظ قم، وكان أيضًا قائدًا في الحرس الثوري الإيراني في نفس المحافظة.

وبحسب "جهان صنعت"، إذا تم انتخاب المحافظين بالطريقة نفسها، فإن ذلك سيزيد من المخاوف بشأن الوضع الأمني في المحافظات.