أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، مجددا، على عدم مواجهة الرياضيين الإسرائيليين، خلال المنافسات الرياضية، كما هاجم الرياضيين الإيرانيين الذين تقدموا بطلب للجوء إلى باقي الدول. وأشاد بتسمية قافلة الرياضيين الإيرانيين باسم قاسم سليماني.

وخلال استقباله، أمس السبت، الرياضيين الإيرانيين الحائزين على ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية ودورة الألعاب البارالمبية في طوكيو 2020، قال خامنئي إن الرياضي الإيراني لا ينبغي له "مصافحة الإسرائيلي والاعتراف به، للحصول على ميدالية".

وأكد أن "المسؤولين الرياضيين والرياضيين المحترمين يجب أن لا يشاركوا في هذا المجال بأي شكل من الأشكال".

وكان المرشد الإيراني قد وصف قبل 3 أعوام أيضًا المنافسة بين الرياضيين الإيرانيين والرياضيين الإسرائيليين بأنها "إذلال وانصياع في مواجهة الأعراف المتغطرسة".

وتأتي تصريحات خامنئي بينما ترفض المؤسسات الرياضية الإيرانية رسميًا الإعلان عن عدم التنافس مع الخصوم الإسرائيليين، وتقدم دائمًا أعذارًا لعدم خوض المنافسات مع الإسرائيليين مثل الإصابة.

وبهذا الخصوص، فقد قدم رسول خادم استقالته من رئاسة اتحاد المصارعة الإيراني عام 2017 احتجاجًا على "سياسة التكتم" فيما يتعلق بالمنافسة مع الرياضيين الإسرائيليين، وقد تصدرت استقالته عناوين الصحف.

كما منع الاتحاد العالمي للجودو، إيران من أي نشاط دولي حتى سبتمبر (أيلول) 2023 بسبب رفض الرياضيين الإيرانيين التنافس مع الرياضيين الإسرائيليين.

وحتى الآن، قدم كثير من لاعبي الجودو الإيرانيين طلبات للجوء إلى دول أخرى.

كما تصدّرت أنباء مشاركة عدد من الرياضيين الإيرانيين في فريق اللاجئين في أولمبياد طوكيو الماضي عناوين الصحف، ولا سيما المباراة التي خاضتها الإيرانيتان كيميا علي زاده وناهيد كياني، فقد قوبلت برسائل صداقة وتعاطف من قبل عدد كبير من الرياضيين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من هذا، فقد هاجم خامنئي في كلمته، أمس السبت، ما سماه "كسب الميداليات عبر بيع الوطن وبيع الذات"، دون الإشارة إلى هذا الحرمان وطلبات اللجوء.

وأضاف أن "العديد من الجهات تخطط لإبعاد الشباب الإيراني عن الأمل والنشاط وزجه في حالة اكتئاب".

وفي معرض إشارته إلى حجاب الرياضيات الإيرانيات، قال خامنئي إنهن "أثبتن أن الحجاب لا يمنع من التألق في الرياضة".

يذكر أن إيران لا تسمح للنساء الإيرانيات بالمشاركة في بعض الألعاب الرياضية خارج إيران، مثل السباحة والجمباز، كما يعانين من قيود كثيرة في الرياضات الأخرى.

وفي آخر حالة، وصفت وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أمس السبت 18 سبتمبر (أيلول)، زي اللاعبات في فريق كرة القدم النسائي في إيران بأنه "يتعارض مع الأعراف الثقافية والاجتماعية" للبلاد، كما طالب برلماني إيراني بـ"التعامل القانوني" مع هذه الظاهرة.

يشار إلى أن إيفاد المنتخب الإيراني لكرة القدم للسيدات يأتي بعد عامين من ابتعاده عن المستطيل الأخضر وخروجه من التصنيف العالمي، وعودته حديثًا إلى تصنيفات "الفيفا" هذا العام، وقد ترافق هذا الإيفاد مع بعض المخالفات حول زيه الرسمي.