تنوعت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 15 سبتمبر (أيلول)، ما بين الاهتمام بقضايا محلية والاهتمام بأخرى خارجية.

فصحيفة "كيهان"، التي تمثل المرشد في الإعلام الإيراني، ترى أن وصول الوقود الإيراني للبنان بطلب من أمين عام حزب الله حسن نصرالله قد غيّر من معادلات المنطقة. ولم تذكر الصحيفة في تقريرها عن كيفية تغيير المعادلات السياسية بسبب نقل شاحنتين أو ثلاث من إيران إلى لبنان، سوى أنها أكدت أن نصرالله ثمن وشكر المرشد والرئيس إبراهيم رئيسي على إرسال الشاحنة إلى لبنان.

صحيفة "وطن إمروز" الأصولية اختصرت عنوانها عن عملية نقل الوقود بكلمة واحدة "نجحنا". وفي التقرير أكدت الصحيفة أن تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة كانت "فارغة".

فيما تطرقت صحيفة "ابتكار" إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لإيران، ونشرت تقريرا على صفحتها الأولى تساءلت فيه: "هل تتبادل السعودية وإيران فتح سفاراتهما في طهران والرياض؟"

وذكرت الصحيفة المعتدلة أن وساطة الكاظمي حتى الآن بين السعودية وإيران أنتجت ثلاث جولات من المفاوضات، وكتبت نقلا عن صحافة عربية لم تسميها أن هناك جولة رابعة ستعقد قريبا بين البلدين بواسطة عراقية.

فيما عقبت صحيفة "صبح أمروز" الأصولية على زيارة الكاظمي بعنوان رئيسي: "احتمالية فتح القنصلية السعودية في مشهد". 

الصحف الإيرانية ترى أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية يؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد الإيراني، حيث أثر الكشف عن مفاوضات بين الرياض وطهران في بغداد، بشكل نسبي، في انتعاش العملة الإيرانية أمام العملات الأجنبية.

صحيفة "شهروند" كتبت عنوانها الرئيسي: "إيران تقترب من العضوية الرسمية في منظمة شنغهاي للتعاون". وتقول الصحيفة في تقريرها أن طهران تتفوق على دول الجوار في هذه المنافسة وأن أعضاء في المنظمة منها الصين وروسيا والهند وباكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان ترحب بعضوية إيران في المنظمة. 

فيما اختارت صحيفة "إيران" الحكومية عنوانا اقتصاديا مثيرا: "تداول 40 مليون دولار من "البيتكوين" يوميًا في السوق غير الرسمية الإيرانية". 

صحف كثيرة أخرى تطرقت إلى كلمة رئيس السلطة القضائية، محسني إيجه اي، حيث قال في مقابلة مع النشطاء الاقتصاديين إنه لا يمكن الوصول إلى أي نتيجة في الاقتصاد الحكومي فقط، مشجعا القطاع الخاص بالمشاركة في النشاط الاقتصادي في البلاد. 

تعيين محافظ جديد لبلوشستان أثار ضجة في إيران، بدأت من البرلمان وانتهت بمواقف الأصوليين الرافضة لتعيينه، وقد يكون هذا القرار بداية الخلاف بين الأصوليين والرئيس الجديد. 

صحيفة "إيران شرق" كتبت عن الخلاف هذا بعنوان: "خط الأصوليين الأحمر"، وصحيفة "آفتاب يزد" كان عنوانها: "أول هجوم منسق للأصوليين ضد إبراهيم رئيسي".

فيما هاجمت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد هذا التعيين بسبب راتبه "الفلكي" في شركة مجموعة "أوميد لإدارة الاستثمار" التابعة لمصرف "سبه". 

والآن يمكن أن نتابع تفاصيل بعض الأخبار:

"آفتاب يزد": أول هجوم منسق للأصوليين ضد إبراهيم رئيسي

يوم الأحد الماضي تم الإعلان عن تعيين حسين مدرس خياباني محافظا لإقليم سيستان وبلوشستان إيران، التعيين رافقته احتجاجات واسعة، وشكل الاحتجاج الأول للتيار الأصولي ضد إبراهيم رئيسي. كتلة نواب بلوشستان في البرلمان وخلال اجماع بوزير الداخلية أعلنوا رفضهم لهذا التعيين. 

"الشرق": من هي الشخصيات والكتل الداعمة المحتملة لحزب لاريجاني؟

انتشرت في الأيام الأخيرة تصريحات حول تشكيل تحالف بين ووزير الداخلية الأسبق ناطق نوري، والرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، بعد أن أعلن الأخير نيته تشكيل حزب جديد في إيران.

وتساءلت الصحيفة عن الشخصيات والكتل الداعمة المحتملة للاريجاني، وذكرت أن ناطق نوري وروحاني يتمتعان بخبرات كبيرة، ووجود مثل هذه الشخصيات في حزب واحد قد يساعد في نجاح الحزب، الذي لم يعلن لاريجاني حتى الآن عن اسمه.

يشار إلى لاريجاني رافق رفض أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور، الذي يهيمن عليه المرشد خامنئي، في الانتخابات الرئاسية ضجة إعلامية كبيرة. 

وقال في مقابلة أنه يحتاج إلى استشارات ونقد لمثل هذا الحزب قبل الإعلان عنه، حيث لا يريد أن يكون هدفه الوحيد الوصول إلى السلطة.