لا يزال صدى تصريحات الناشطة السياسية فائزة هاشمي، ابنة هاشمي رفسنجاني، عاليا في وسائل الإعلام الإيرانية، بعد أن ردت، أمس الثلاثاء، في رسالة إلى أخيها، ورفضت الرضوخ لمطلبه في الاعتذار عن كلامها السابق الذي تمنت فيه لو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد نجح لفترة رئاسية ثانية، من أجل الضغط على إيران بأمل تغيير سلوكها.

وبعد أن طالبها شقيقها بالاعتذار والرجوع عن هذه التصريحات رفضت فائزة هاشمي، وقالت إن من يجب عليهم أن يعتذروا هم، أولئك الذين انضموا إلى الحركة التي لعبت دورًا في وصول المطالب العامة إلى مأزق. وكتبت فائزة هاشمي عن سبب رغبتها في فوز ترامب: "... هناك مؤسسات وأفراد أكثر خطورة من ترامب في التنمر وعدم الالتزام بالمبادئ والقواعد واللوائح، يدفعون بالبلد إلى حافة الهاوية، من خلال الإجراءات والسياسات غير الصحيحة وعدم الكفاءة وسوء الإدارة والتزمّت...".

وعن هذه الرسائل المتبادلة بين هاشمي وشقيقها كتبت الصحف، حيث عنونت "آرمان ملي" بكلام ورد في نص رسالة فائزة هاشمي إلى شقيقها تقول فيه: "يجب الرجوع عن الطريق الخاطئ"، وكتبت "ابتكار": "أبناء رفسنجاني في ميدان المناظرات"، وعنونت "شهروند": "حكاية أسرة هاشمي".

وفي شأن آخر، أشارت بعض الصحف إلى انقطاع الكهرباء عن كثير من المدن والمحافظات الإيرانية، يوم أمس، دون معرفة الأسباب والخلفيات. واختلفت الروايات الرسمية في الأسباب الحقيقية وراء هذا الانقطاع، فزعمت صحف حكومية مثل "إيران" أن كثرة استخدام الناس للغاز في البيوت سبّب شحا في وفرة الغاز ووصوله إلى مصافي توليد الكهرباء مما أدى إلى انقطاع الكهرباء. أما صحيفة "آفتاب يزد" فأشارت إلى هذا التناقض بين المسؤولين في أسباب انقطاع الكهرباء، حيث نفى المتحدث باسم الشركة الوطنية للغاز أن تكون كثرة استخدام الناس للغاز هو السبب في انقطاع الكهرباء، مؤكدا وجود أسباب أخرى تقف خلف هذا الموضوع. وكتبت "همدلي": "مفاجأة الكهرباء".

على صعيد آخر، علقت بعض الصحف على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن علاقة إيران بالجماعات الإرهابية، أمثال "القاعدة"، وتأكيده أن طهران تمول شبكة من الجماعات الإرهابية، وأصبحت المأوى الجديد لتنظيم القاعدة. كما أشارت هذه الصحف إلى رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هذه التصريحات، وتأكيده أن عودة إيران إلى الاتفاق النووي قبل رفع العقوبات سيكون في صالح الولايات المتحدة فقط.

كما أشارت صحيفة "كيهان" إلى تراجع كاظم صديقي، خطيب جمعة طهران وممثل المرشد خامنئي في المدينة، عن تصريحاته حول فتح رجل الدين المتوفى مصباح يزدي لعينيه أثناء تغسيله، واعتذاره عن هذه التصريحات، بعد انتقادات واسعة في البلاد، قائلا: "تصريحاتي لم تكن دقيقة"، وكتبت "همدلي" نقلا عن صديقي: "أشعر بالخجل من نقل حكاية تغسيل مصباح يزدي".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى:

"ستاره صبح": هل كان هدف الثورة هو الضغط على الشعب؟

أشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى مقابلة صحافية للنائب البرلماني السابق علي مطهري، حيث انتقد فيها طريقة تعاطي النظام مع عدد من القضايا الدولية والداخلية، وأكد أن سبب تراجع شعبية النظام يعود لأخطاء ارتكبت في مرحلة ما، مستشهدا بقضية رفع أسعار البنزين وما نجم عن ذلك من احتجاجات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بسبب التعاطي الخاطئ مع المحتجين.

كما ذكر مطهري أن إصرار بعض الأطراف على عدم المصادقة على قوانين مجموعة العمل المالي (FATF) ليس في صالح البلاد، لأن ذلك يعطي انطباعا مفاده أننا نعارض فكرة مكافحة الأموال ودعم الإرهاب، مؤكدا في حال لم تقم إيران بالانضمام إلى هذه الاتفاقية فإن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران لن يكون نافعا لأن إيران لا تزال مدرجة في القائمة السوداء لـ"FATF".

"كيهان": احتجاز ناقلة النفط الكورية سيكون درسا للآخرين

دافعت صحيفة "كيهان" عن قيام إيران باحتجاز ناقلة النفط الكورية الجنوبية، واعتبرت هذه الخطوة ضرورية لاستعادة الأموال الإيرانية المجمدة لدى سيول بسبب العقوبات الأميركية. 

وأكدت الصحيفة أن على كوريا الجنوبية بعد احتجاز ناقلتها النفطية أن تعيد أموال إيران، وكذلك تدفع غرامة (ربح هذه الأموال خلال فترة التجمد) وكذلك عليها أن تعترف أمام العالم بأن إيران لديها قوة أكبر من كوريا الجنوبية في هذه القضية".

"خراسان": يجب إزالة "آلية الزناد" من الاتفاق النووي

أشارت صحيفة "خراسان" إلى المقابلات الصحافية التي أجراها موقع المرشد الإيراني على الإنترنت مع عدد من الشخصيات البارزة، أمثال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وعلي أكبر ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الدولية، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

وذكرت الصحيفة أن جميع المسؤولين الذين أجريت معهم المقابلات قد اتفقوا على رسم إطار محدد لعودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي.

كما نقلت الصحيفة قول علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الدولية، حيث أكد أن خامنئي كان منذ البداية "غير راضٍ بآلية الزناد"، مضيفًا: "في حال إقامة مفاوضات قادمة مستقبلا يجب بالتأكيد إزالة آلية الزناد لأنها مبدأ غير منطقي".

وفي السياق، نقلت الصحيفة قول ظريف وتأكيده على أن عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي دون رفع العقوبات سيكون فقط في صالح الولايات المتحدة الأميركية. 

"مستقل": إيران أكثر الدول حاجة إلى المفاوضات

قالت المحللة السياسية، صديقة وسمقي، في مقابلة مع صحيفة "مستقل" إن طهران هي أكثر الدول حاجة إلى بدء المفاوضات، والعودة إلى المجتمع الدولي، مؤكدة أنه لا يحق للمسؤولين أن يصعبوا حياة الناس من أجل تحقيق أهدافهم السياسية.

وأضافت وسمقي أنه في حال لم يتم الإسراع بتغيير الظروف والوضع الراهن فإن اندلاع احتجاجات حقيقية هو أمر محتمل ووارد جدا.

كما أشارت وسمقي إلى تداعيات وصول شخصية عسكرية إلى رئاسة الجمهورية في إيران وأكدت أن لهذا الأمر تبعات وآثارا سلبية على الصعيد الخارجي والداخلي، موضحة أن العمل العسكري

المحتمل سيكون بكل تأكيد من الحرس الثوري، وأن المجتمع الدولي ليس لديه انطباع إيجابي عن الحرس ولا يرغب في الدخول بمفاوضات مع رئيس جمهورية من الحرس الثوري.