ردود فعل إيرانية حول إغلاق حسابات قادة الحرس الثوري في "إنستغرام"
أظهرت تعليقات لمسؤولين إيرانيين، اليوم الأربعاء 17 أبريل (نيسان)، على إغلاق حسابات قادة الحرس الثوري في موقع "إنستغرام"، اهتمام الشارع والسلطة الإيرانية بهذا الموضوع؛ فبينما رحب كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيين، أدان بعض المسؤولين في النظام هذه العملية، واصفين ما قامت به إدارة "إنستغرام"، بالتعتيم الإعلامي.
أول المسؤولين الإيرانيين الذين علقوا على قضية إغلاق حسابات قادة الحرس الثوري، هو وزير الاتصالات في حكومة روحاني، محمد جواد آذري جهرمي، حيث كتب في تغريدة له على "تويتر": "عندما تغلق فم رجل، لا يعني ذلك أنك أثبتّ كذبه، لكنك فقط أظهرت للعالم أنك تخاف مما يقوله".
وأشار وزير الاتصالات الإيراني إلى تغريدة موقع "إسرائيل بالفارسية"، الذي نشر خبر إغلاق حسابات بعض قادة الحرس الثوري الإيراني.
وكان موقع "إنستغرام" قد قام، يوم أمس الثلاثاء، بإغلاق حسابات قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، وعدد من رفاقه، وذلك بعد أيام من إدراج هذه المؤسسة العسكرية في قائمة الإرهاب الأميركية.
عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، علاء الدين بروجردي، كان له موقف مختلف تجاء إغلاق حسابات قيادات في الحرس الثوري، وقال إنه سيقوم بإغلاق حسابه في موقع "إنستغرام" حتى إشعار آخر، احتجاجًا على ما قام به هذا الموقع العالمي.
حسين الله كرم، وهو من مؤسسي تنظيم "أنصار حزب الله" المتشدد، طالب بحجب موقع "إنستغرام" في إيران، وقال: "في الظروف الحالية، نحن بحاجة إلى حجب (إنستغرام) في البلاد، دعمًا للحرس الثوري"، حسب ما جاء في وكالة "إرنا" الرسمية.
وفي المقابل، كان هناك عدد كبير من المواطنين الإيرانيين النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي قد رحبوا بما قامت به إدارة "إنستغرام"، وقال بعضهم إن من تم استهدافهم من قادة الحرس الثوري هم أولئك الذين حرّضوا على التعتيم وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، وأغلقوا أفواه النشطاء المعارضين.
تجدر الإشارة إلى أن أبرز الحسابات التي تم إغلاقها في "إنستغرام" تعود إلى كل من: القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء محمد علي جعفري، وقائد القوات البریة للحرس الثوري الإسلامي العمید محمد باكبور، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية اللواء محمد باقري، وموسى كمالي أحد قادة الأركان العامة، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد باقر قاليباف. وذلك إلى جانب إغلاق حساب قاسم سليماني، وإغلاق الحساب الرسمي للحرس الثوري الإسلامي في "إنستغرام".
ورغم أن سبب إغلاق هذه الصفحات غير واضح، لكن هذا الإجراء جاء بعد ساعات قليلة من إدراج وزارة الخارجية الأميركية الحرس الثوري، رسميًا، باعتباره "منظمة إرهابية دولية" في الصحيفة الفيدرالية الرسمية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أدرجت اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية، أمس الاثنين، فيما كان الرئيس الأميركي قد أعلن، في بيان له قبل أسبوع، أن الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية".
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تضع فيها الولايات المتحدة قوة عسكرية رسمية لبلد في العالم على قائمة الجماعات الإرهابية.
كما أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، كان قد صرح، في وقت سابق، بأن قاسم سليماني "إرهابي".