قلق متزايد بشأن التشوهات الاجتماعية بين تلاميذ المدارس في إيران
قال حبيب مسعودي فريد، المسؤول في منظمة الرعاية الاجتماعية الإيرانية، إن تزايد مستوى التشوهات الاجتماعية بين تلاميذ المدارس في البلاد يبعث على القلق.
وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء، السبت 31 أغسطس (آب)، بأن مسعودي فريد، أشار إلى عدم وجود إجراءات وقائية لحماية الأطفال والمراهقين، مؤكدًا على ضرورة تكريس جميع الطاقات في مجال الوقاية.
وأضاف مسعودي: "علينا أن نوالي رصد المؤشرات، على سبيل المثال إذا كان الإدمان بين التلاميذ آخذ في التزايد، عندها يتعين علينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة، لنحول دون حدوث الأضرار المترتبة على ذلك".
وأشار مسعودي أيضًا إلى النقص الملحوظ في أعداد الخبراء والأخصائيين الصحيين في المدارس الإيرانية، لافتًا إلى أن منظمة التربية والتعليم هي المنظمة الأكثر استراتيجية في مسار مواجهة الأضرار الاجتماعية.
وفي السياق نفسه، أعلن نائب رئيس المعاونية الاجتماعية في قوات الأمن الداخلي، إبراهيم كريمي، أمس السبت 31 أغسطس (آب) الماضي، خلال مقابلة تلفزيونية، أن سن تدخين السجائر انخفض إلى 14 أو 15 سنة، فيما انخفض سن الإدمان إلى 17 أو 18 سنة في البلاد.
وتشير إحصاءات منظمة التربية والتعليم الإيرانية في مجال الصحة النفسية والاجتماعية للتلاميذ، إلى أن 30 في المائة من تلاميذ المدارس معرضون للأضرار الاجتماعية، فهم بحاجة إلى عملية تمكين وتعزيز قدراتهم الروحية والاجتماعية.
كما قال المساعد التربوي والثقافي في منظمة التربية والتعليم، علي رضا كاظمي، إن هناك واحدًا في المائة من التلاميذ بحاجة إلى العلاج والخدمات الطارئة، مشيرًا إلى التلاميذ الذين أقدموا على الانتحار أو تعاطي المخدرات.
ولفت المسؤول بوزارة التربية والتعليم إلى أنواع الأضرار الاجتماعية في إيران، قائلا: "لو قسمنا الأضرار الاجتماعية إلى قسمين، فإن القسم الأول هو الإدمان على المخدرات، والقسم الثاني يشمل الأضرار الاجتماعية النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والتوتر والغضب والعداء والهروب من المدرسة والبيت والفساد الأخلاقي.
وقال إن التقارير تشير إلى أن الأضرار الاجتماعية تنمو بسرعة أكثر من النمو السكاني.
ودعا كاظمي المنظمات الإيرانية بما في ذلك منظمة التخطيط والميزانية، إلى تقديم المساعدة في هذا المجال، مؤكدًا على ضرورة توظيف الخبراء المتخصصين في التربية والتعليم، وأشار إلى الحاجة لـ12 ألف خبير ومستشار تعليمي واجتماعي لـ14 مليون تلميذ في البلاد.
وكان مساعد جمعية علم النفس الإيرانية، محمد حاتمي، قد أعلن في بداية العام الدراسي الماضي في إيران عن وجود أكثر من مليون ونصف المليون تلميذ في البلاد يحتاجون إلى الطب النفسي.
وقال إن 10 في المائة من هؤلاء التلاميذ الإيرانيين معرضون لتشوهات نفسية.
كما كان كورش محمدي، رئيس لجنة الأزمات الاجتماعية في إيران قد صرح، في وقت سابق، بأن الإحصاءات حول إدمان التلاميذ ليست حقيقية، مضيفًا أن "تعاطي المخدرات بين التلاميذ أكثر من واحد في المائة".
المصدر: الوكالات الإيرانية- إيران إنترناشيونال