أعلن بعض النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن إزالة خيار "الديانات الأخرى" في نماذج طلب بطاقة الهوية الوطنية الخاصة بهم، مما قد يجعل من الصعب على المواطنين البهائيين الحصول على بطاقة هوية.

وكتبت الصحافية مرضية رسولي، في صفحتها علی "تویتر" أنه تمت إزالة خيار "الأديان الأخرى" من بطاقات الهوية وأُخبر البهائيون الذين تقدموا بطلب للحصول على بطاقة في الشهرين الأخيرين أن "عليهم اختيار إحدى الديانات الرسمية"، مؤكدةً أن هذه "قضیة خطیرة".

وأضافت أن البهائیین لم يحصلوا على بطاقة هوية عندما رفضوا هذا العرض. وشددت رسولي: "إما أن تكذب وإما أنك لست مواطنا في هذا البلد".

ووفقًا لما قالته هذه الصحافية، عندما لا يذکر مقدم الطلب، دینه في نموذج طلب الحصول على بطاقة الهوية، فسیتم تسجیل دینه "الإسلام والشيعة" افتراضيًا.

كما قامت الناشطة المدنية بهارة هدايت بنشر رد منظمة الأحوال المدنیة على طلب مواطن بهائي بإصدار بطاقة هوية، حيث ردت منظمة الأحوال المدنیة بأن "دينك لا يقره القانون. إذا أمكن، قم بالتسجيل بالشروط الحالية".

وفي وقت سابق، کتب أحد النشطاء على حساب باسم "آتيش" على "تویتر"، وهو حساب مهتم بحقوق البهائيين، کتب في تغریدة له: "وصلني أن بعض البهائيين الذين أرادوا الحصول على بطاقة هوية وطنية في الأيام الأخيرة لاحظوا أن خيار (أدیان أخری) تمت إزالته، وبقیت 4 أدیان فقط قابلة للاختيار. إنهم لا يريدون الاعتراف بالبهائيين كمواطنين، فما العمل؟ هل هناك من یأخذ هذه القضية ونتائجها بجدية؟".

ونشر رسالة البرلماني المحافظ، جواد أبطحي، إلی الحكومة، والتي يدعو فیها إلى مراجعة بطاقة الهوية الوطنية الذكية وإلغاء خيار "أدیان أخری" في هذه البطاقات.

يشار إلى أن النظام الإيراني الحالي لا يعترف بالبهائيين، ومن خلال فرض القمع والقيود الشديدة، حرمت أتباعها من حقوقهم الأساسية، مثل العمل والتعليم.

كما کتب مستخدم إيراني یقیم بالخارج في تغریدة له أن مشكلة اختيار الدین لا تقتصر علی البهائيين فقط، مضيفًا: "سؤالي لجميع الإيرانيين خارج إيران وداخلها والذین لا يؤمنون بدين: في المرة القادمة التي ستحاولون فيها الحصول على بطاقة هوية وطنية، اکذبوا واختاروا دیانة الإسلام.. على سبيل المثال، لتجديد جواز سفركم، ولتتمکنوا من العودة إلى إيران، إن مشکلة (خیار الدين)، لیست مشكلة البهائيين فقط".