موجة أخرى من الأمطار في إيران واحتمال حدوث فيضانات
حذَّرت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية من حدوث فيضانات مفاجئة في البلاد مع دخول حالة جوية ماطرة، اليوم الثلاثاء 16 أبريل (نيسان).
ووفقًا لبيان هيئة الأرصاد، "ستدخل البلاد حالة جوية ماطرة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، من الشمال الغربي، وبالتناوب حتى مطلع الأسبوع المقبل، ستتسبب في هطول الأمطار، وفي بعض الأحيان ستكون مصحوبة بعواصف رعدية وبرق ورياح شديدة في البلاد".
کما قال المدير العام لهيئة الأرصاد الجوية، أحمد وظيفة، ينبغي على سكان محافظات فارس، وهُرمزجان، وسيستان-بلوشستان، وخراسان رضوي، وخراسان الجنوبية، أن "يأخذوا هذا التحذير على محمل الجد".
وقد أعلن وظيفة عن احتمال تصاعد هطول الأمطار في المرتفعات الشمالية من محافظة خوزستان، وقال أيضًا إنه من الممكن أن تفيض الأنهار الموجودة في تشابهار وبندر جاسك.
يأتي هذا في حين شهدت بندر عباس مرکز محافظة هُرمزجان، وجزيرة قشم، أمس الاثنين، فيضانات بالممرات، وسيولاً في بعض المناطق.
يشار إلى أن هذا التحذير من موجة هطول أمطار ثانية يأتي في حين أن الموجة الأولى من الأمطار الغزيرة التي بدأت قبل يومين من بداية السنة الشمسية الجديدة، تسببت في إخلاء كثير من المناطق من السكان، وتدمير عدد من المنازل القروية وإغلاق عدد من الطرق بين المحافظات.
وقد أعلن مدير إدارة الطوارئ والإطفاء التابعة لبلدية الأهواز، أمس الاثنين، عن اكتشاف خمس جثث في نهر كارون، عقب موجة من الأمطار والسيول وفيضان المياه من النهر.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية المُعلنة، قبل اکتشاف هذه الجثث، کان عدد الضحايا قد وصل إلى 76 شخصًا.
وقال وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، أمس الاثنين، إن السيول خلفت خسائر بلغت 35 ألف مليار تومان. وأضاف أن هناك خسائر لم يتم إدراجها في هذا الرقم.
وقد سمح المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، ردًا على طلب الرئيس حسن روحاني، بالسحب من صندوق التنمية الوطنية لتعويض الأضرار إذا لزم الأمر.
ومن ناحية أخرى، قال آية الله أحمد جنتي، رئيس مجلس الخبراء، إن الفيضانات القاتلة الأخيرة "جلبت كثيرًا من البرکات التي يجب اعتبارها نعمة إلهية".
وأضاف أن الفيضانات "أنقذت إيران من الجفاف والغبار والهجرة"، وخاطب المنکوبين: "يجب أن لا تشتکوا من نعم الله".