ناشطة ثقافية تؤكد لرئيس القضاء الإيراني أنها مسجونة بسبب رفضها التعاون مع الاستخبارات
تداولت مصادر حقوقية، اليوم الاثنين 15 يوليو (تموز)، رسالة بعثت بها الناشطة الثقافية والطالبة في جامعة كينغستون البريطانية، أرس أميري، إلى رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، أكدت له خلالها أن التهمة الموجهة إليها لا أساس لها، وأن اعتقالها والحكم عليها بالسجن 10 سنوات جاء فقط بسبب "رفضها التعاون مع الاستخبارات الإيرانية".
وكتبت أميري في رسالتها أن غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم السلطة القضائية، أساء إليها حين أعلن أن التهمة الموجهة إليها هي "التجسس".
وتابعت: "كيف يُعتبر العمل مع المؤسسات الرسمية للحكومة البريطانية تعاونا مع الأجهزة الاستخباراتية البريطانية، رغم أن لندن لا تُعدّ دولة معادية، بل إن علاقتها الدبلوماسية مع إيران، على أعلى مستوى سياسي".
وقالت أميري إن الأجهزة الأمنية طلبت منها التعاون، لكنها رفضت الاقتراح، موضحة: "لا يمكنني العمل إلا في مجال فرعي الدراسي وبشكل رسمي".
وأعلنت أميري أن ما حدث معها ليس مجرد الحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب "عملها في المجلس الثقافي البريطاني"، بل إن المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية اعتبرها "جاسوسة".
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني قد أشار سابقًا إلى قضية أرس أميري، قائلا إن أميري كانت لديها "اعترافات صريحة" حول "المهام" التي وكّلها بها "الجهاز الأمني البريطاني".
وكانت أرس أميري التي عاشت نحو عقد من الزمن في لندن، كانت طالبة ماجستير في فرع فلسفة الفن، قبل زيارتها إيران، وفي الوقت نفسه كانت تعمل في المجلس الثقافي البريطاني، وتتعاون في إقامة المعارض ومهرجانات الأفلام والثقافة والفن بين إيران وبريطانيا.
يذكر أن الاستخبارات الإيرانية كانت قد اعتقلت أرس أميري في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.