"مجسم الحرس الثوري" لحاملة الطائرات يغرق قرب سواحل إيران ويعرض سلامة السفن للخطر
كتبت مجلة "فوربس" أن مجسم حاملة الطائرات الأميركية الذي صنعه الحرس الثوري الإيراني، الأسبوع الماضي، غرق في المياه الخليجية، قرب ميناء بندر عباس، خلال مناورات أقيمت هناك، والآن تحول هذا المجسم إلى قنبلة موقوتة، مهددًا بحادث بحري.
يشار إلى أن المجسم غرق في ممر مائي بالقرب من بندر عباس، وهو طريق مرور سفن الركاب وناقلات النفط والسفن التجارية.
كما أن صور الأقمار الصناعية المنشورة على صفحة "أرورا إنتل" في "تويتر"(link is external) تظهر مرور بعض السفن العملاقة بالقرب من مكان قريب جدا من المجسم.
وأكدت مجلة "فوربس" أن غرق مجسم حاملة الطائرات الأميركية في تلك النقطة "يشكل تهديدًا خطيرًا للغاية لمرور السفن، مضيفة أن "الوقت يمضي ويمكن أن يقع حادث في أي لحظة".
وأشارت مجلة "فوربس" إلى حادث سفينة "إم وي تریکالر"، قائلة: "حتى إذا تم تحديد الموقع فهناك احتمال لوقوع حادثة".
يذكر أن السفينة "إم وي تریکالر" غرقت في ديسمبر (كانون الأول) عام 2002 في قناة المانش، وعلى الرغم من تحديد مكان غرقها ووجود دورية بحرية في المكان، لكن سفينتين تجاريتين اصطدمتا بها في حادثتين منفصلتين.
ولفتت "فوربس" إلى أن مجسم حاملة الطائرات لم يتم تحديده، وحتى لو تم ذلك، فلن يبدو واضحا في الليل بسبب أضواء مدينة بندر عباس وقد يفاقم الضباب والعواصف الرملية المشاكل بهذا الخصوص.
وفي تصريح أدلى به إلى مجلة "فوربس" قال قبطان سفينة إنه من أجل الحفاظ على الأمن يجب أن يكون هناك ما لا يقل عن نصف ميل بحري بين السفن وهذا المجسم، ولكن يمكن للمجسم الغارق أن يتحرك، وبالتالي فإن مسافة ميل بحري واحد أفضل من نصف ميل. وذلك على الرغم من أن السفن تمر في مسافة أقل من ذلك بكثير.
ويحذر الكاتب في مجلة "فوربس" في الختام من أنه إذا اصطدمت ناقلة نفط بالمجسم الغارق، فإن الأضرار البيئية ستكون كارثية، وأضاف أن موجات العواصف الناجمة عن الأعاصير الشديدة في شمال المحيط الهندي قادمة ومن شأنها أن تحرك المجسم الغارق.
تجدر الإشارة إلى أن إيران لم تتخذ حتى الآن إجراءات بهذا الخصوص، وليس من الواضح ما إذا كانت تتمتع بالإمكانيات اللازمة لحل هذه القضية أم لا.