ولي عهد إيران السابق: إعدام نويد أفكاري يهدف إلى قمع الاحتجاجات من خلال إثارة الذعر
قال رضا بهلوي، نجل شاه إیران الراحل، إن إعدام نويد أفكاري یهدف إلى إسكات الاحتجاجات العامة من خلال إثارة الذعر، ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني بدلًا من التفاعل مع النظام الإيراني في الاحتجاجات المستقبلية.
وكتب ولي عهد إيران السابق، خلال مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" عن إعدام نويد أفكاري: "هناك إجماع على أن نويد أفكاري لم يكن مجرد ضحية لممارسة قضائية غير عادلة، بل كان قتله المتعمد يهدف إلى إسكات الاحتجاجات العامة عن طريق إثارة الذعر".
وأضاف: من خلال إعدام نويد أفكاري، أرسل النظام رسالة دقيقة للشعب الإيراني: إذا اعترضتم فسوف نقتلكم بغض النظر عن هويتكم".
وكتب الأمير رضا بهلوي: "بإعدام نويد أفكاري، أوصل النظام الإيراني نفس الرسالة الشهيرة لروح الله الخميني التي وجهها للمجتمع الدولي: "ليس بوسعكم أن ترتكبوا أي حماقة".
وقال في المقال، مشيرًا إلى أن تاريخ الجمهورية الإسلامية "مليء بمغامرات الجرائم الحكومية": "إن النظام لا يقتصر قمعه على المتظاهرين والمعارضين، بل يستهدف عائلاتهم بشكل منهجي، ولتسليم الجثث للأسر يأخذ أموال الرصاصة".
وشدد رضا بهلوي على أن "سلطات الجمهورية الإسلامية ليست هي الممثل الشرعي للشعب الذي ترتكب ضده القمع والجريمة. لقد حان الوقت لقادة العالم الحر لفهم ذلك والتوجه بدلًا من ذلك إلى الشعب الإيراني للحوار والشراكة".
وفي إشارة إلى موقف العديد من المسؤولين الغربيين من التعامل مع الجمهورية الإسلامية لتطبيع سلوك هذا النظام، وصف المقال ذلك بأنها خطوة غير مجدية، مثل الدعوة إلى "الإصلاح في ألمانيا النازية" أو "الاعتدال في نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا". إنه يضر بمصداقية الديمقراطيات الغربية والمنظمات الدولية.
وأضاف المقال أن "الملالي يعتقدون أن العنف الوحشي يقمع الاستياء ويدمر المقاومة، لكنهم مخطئون. والشعب الإيراني ملتزم أكثر من أي وقت مضى بطيّ هذه الورقة من الفصل المظلم في التاريخ الإيراني".
وكتب "بهلوي" في نهاية المقال: مقابل كل نويد يعدمه النظام، ينضم العشرات من الإيرانيين الآخرين إلى النضال من أجل الحرية والديمقراطية. عندما يخرج الشعب الإيراني إلى الشوارع مرة أخرى للمطالبة بإنهاء الجمهورية الإسلامية - وهو ما سيحدث بالتأكيد - يجب على العالم الحر أن يقف إلى جانبهم".