زوجة أحد الضحايا: خامنئي يفضل "مدافعي الحرم" على مصابي الحرب العراقية الإيرانية
قالت عاطفة بهلوان، زوجة أحد المصابين في الحرب العراقية الإيرانية، إن زوجها لا يحصل على الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدم من جانب بيت المرشد للمقاتلين الذين يتعرضون لإصابات، وإن المقاتلين الذين يذهبون للقتال في سوريا والعراق (مدافعي الحرم) هم وحدهم من يحصل على هذه الخدمات المتطورة.
وذكرت زوجة مصاب الحرب أن زوجها عندما ذهب إلى أحد المراكز العلاجية التي تقدم الخدمات بدعم حكومي، لاستلام "قدم اصطناعية ذكية"، قيل له إن التجهيزات الطبية تقدم لـ"مدافعي الحرم" والمصابين الأجانب "بشكل مجاني".
ونشرت بهلوان، اليوم الأربعاء 30 سبتمبر (أيلول)، رسالة جاء فيها أن زوجها عندما ذهب إلى "مركز الجراحات الترقيعية" في طهران، لطلب عضو اصطناعي شاهد عددًا من المصابين الأجانب الذين يتمرنون في "الأجهزة الاصطناعية الذكية".
وأضافت: "قالوا لزوجي عندما قدم طلبا للحصول على العضو الاصطناعي إن هذه الأجهزة تعادل عضوك الاصطناعي أضعاف المرات وإن مؤسسة (بنياد شهيد وشؤون المصابين) لا يملكون الميزانية الكافية لاستلام هذه الأجهزة، لهذا لا يمكن أن نصنعها لكم".
وحسب رسالة بهلوان، فإن مسؤول المركز قال لها كذلك: "إن الأعضاء الاصطناعية هي خاصة لمدافعي الحرم والمصابين السوريين واللبنانيين واليمنيين و.. وإن ميزانيتها تخصص من بيت المرشد".
وانتقدت عاطفة بهلوان هذا "التمييز في الخدمات العلاجية" وكتبت أن انتشار تقرير حول هذا الوضع لاقى ردة فعل من جانب المسؤولين، كما زاد من قلقهم تجاه تشويه "سمعة النظام" ووصفوها بـ"الكذب الذي يمكن معاقبته قانونيا".
يذكر أن إيران خلال السنوات الماضية أرسلت مقاتلين إلى سوريا للمشاركة في الصراع هناك وأطلقت على هؤلاء المقاتلين اسم "مدافعي الحرم".
وكان محسن رفيق دوست، قائد الحرس الثوري الإيراني في فترة الحرب العراقية الإيرانية، قد ذكر قبل 4 أعوام، في لقاء مع موقع "دفاع برس" أن إرسال هذه القوات العسكرية إلى سوريا كان بأمر مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي.
ويقود الحرس الثوري ميليشيات "زينبيون" الباكستانية، و"فاطميون" الأفغانية في سوريا، كما تحظى هذه القوات بدعم مالي وعسكري من إيران.