قال رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، إليوت أبرامز، إنه حتى لو وصل مرشح الديمقراطيين إلى الحكم في الولايات المتحدة، وأراد أن يرفع العقوبات عن إيران، فإن ذلك "غير وارد" على المدى القريب.

وأكد إليوت أبرامز على أن رفع العقوبات ليس سهلا وسريعًا، مضيفًا لموقع "ناشيونال نيوز" الإخباري: "الذين يعتقدون أن بايدن قد يصل إلى البيت الأبيض وأنه سيرفع العقوبات بشكل كامل في اليوم الثاني أو الثالث من وصوله إلى مكتب رئاسة الجمهورية، سوف يرون أنه حتى لو وصل الديمقراطيون فإن هذا الأمر غير ممكن عمليًا".

وأشار إليوت أبرامز، اليوم الاثنين 26 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى طبيعة العقوبات الأميركية، مؤكدًا أن بعض العقوبات وضعت عام 1979 ولا علاقة لها ببرنامج إيران النووي.

وأضاف: "لقد وضعنا هذه العقوبات تحت إطار مكافحة الإرهاب.. لو أردنا أن نرفعها فسنحتاج إلى القول إن إيران لا دخل لها بدعم وحماية الإرهاب.. كيف يمكن أن نقول هذا؟ لا، لن نفعل".

في غضون ذلك، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، إن بلاده تسعى لفرض "إجراءات رادعة إضافية" ضد الجمهورية الإسلامية.

كما أكد رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران على ضرورة أن يشمل أي اتفاق مع إيران ملفي "السلوك الإقليمي"، و"البرنامج الصاروخي" لإيران.

ورفض أبرامز فكرة فشل إدارة ترامب في تمديد حظر الأسلحة على طهران، قائلا: "على الإيرانيين قبل ادعاء النصر أن ينظروا أولا ماذا سيحدث لو قاموا بشراء أسلحة"، واصفًا الحديث عن شراء إيران لمنظومة إس 400 الروسية بأنه "غير وارد".

كما أشار الدبلوماسي الأميركي إلى تفعيل آلية الزناد واستمرار العقوبات الأوروبية على إيران في قطاع الأسلحة، وقال: "سيكون صعبًا على طهران. وحسب تقديراتنا فإن تأثير عقوباتنا على إيران حرمتهم من 150 مليار دولار"، موضحًا: "عندما اشترت تركيا منظومة إس 400 قدمت 2.5 مليار دولار نقدا إلى الروس، لا أعتقد أننا سنشهد مثل هذه الصفقة.. إيران لا تملك هذا الحجم من الأموال".

وأكد إليوت أبرامز قائلا: "لو حدثت مثل هذه الصفقة فإننا سنعاقب كل من يشارك فيها، الذين يبيعون والذين يتفاوضون والذين يرسلون السفن والذين يستثمرون والذين يقدمون الخدمات".

وعلى صعيد آخر أشار أبرامز إلى الصراع السياسي بين إيران والولايات المتحدة، وقال إن جو بايدن لو وصل إلى البيت الأبيض فإنه سوف يستخدم كل الأدوات المتاحة للضغط على النظام الإيراني.

وتابع: "النظام الإيراني يواجه تحديات جمة، قيمة التومان تتهاوى.. والنظام في إيران يدرك أنه لو أجرى انتخابات حرة فإنه سيسقط، وهو يدرك تمامًا أنه غير قادر على تحمل العقوبات 4 سنوات أخرى.. عليهم أن يتفاوضوا".

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يرفض فيه مسؤولون إيرانيون، لاسيما التيار الأصولي المتشدد ممثلا في المرشد علي خامنئي والحرس الثوري، أي تفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، ويشترطون أن أي تفاوض في المستقبل يجب أن تسبقه عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ودفعها لتعويضات عن العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنتين تقريبًا.