قال رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإیراني، محمد رضا بور إبراهيمي، اليوم الأحد، 13 يناير (كانون الثاني) إن التقديرات تشير إلى هروب نحو 20 مليار دولار، من إيران، بل إن بعض الإحصاءات تُظهر رقمًا أكبر من ذلك.

واعتبر بور إبراهیمي، في حدیثه مع موقع "خبر أونلاين" الإخباري، أن جذور ذلك ترجع إلی "الافتقار إلى الإدارة الصحیحة للبنك المركزي وعدم تنفيذ بوابة الصرف"، مضيفًا: "إن السياسات التي اعتمدها البنك المركزي وموافقات مجلس التنسيق الاقتصادي، جعلت عملية مغادرة رؤوس الأموال من إيران تأخذ منحی هبوطيًا وأصبحت رقمًا قلیلا، ویمکن القول إنها توقفت تمامًا".

وكان بور إبراهيمي قد قال، يوم 26 مارس (آذار) 2018، في مقابلة له مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إیسنا): "في الأشهر الأخيرة من عام 2017، خرج ما یقارب 30 مليار دولار من البلاد"، دون أن یعلن عن مستنداته أو التقریر أو التقییم الذي استند إليه، أما الآن فقد انخفض الرقم الذي أعلن عنه سابقًا 10 مليارات دولار.

وفي تقرير صدر في مايو (أیار) 2018، عن مرکز بحوث البرلمان، ورد أنه في عامي 2016 و2017، خرج نحو 59 مليار دولار من إیران.

ويشير التقرير إلى انعدام الثقة، وعدم القدرة على التنبؤ بالمناخ السياسي والاقتصادي، وصعوبة النشاط الاقتصادي، ومخاطر الاستثمار، بوصفها عوامل مؤثرة في هروب رؤوس الأموال، وتم التأكيد على أنه بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، فإن عملية هروب رؤوس الأموال من إيران ستشهد زيادة في عام 2018، ومع ذلك يقول المسؤولون الإيرانيون الآن إنهم سيطروا على ذلك.

ومن ناحية أخرى، أعلن محافظ البنك المرکزي الإيراني، عبد الناصر همتي، اليوم الأحد، على صفحته في "إنستغرام"، عن "جولة جديدة من الحرب النفسية، ضد الشعب الإیراني". وکتب أن نشر تقارير عن "عدم تمديد الإعفاءات النفطية، وترويج شائعات ضد النظام المصرفي"، تأتي ضمن هذه الحرب.

وقال همتي: "إن توفير العملة من خلال الهند وكوريا الجنوبية والصين، قد تسارع، كما أن التبادلات والتجارة مع تركيا والعراق وجيران آخرين، قد تطورت".

وفي السياق، ارتفع الیوم الأحد، سعر الدولار فی سوق العملة في طهران، إلى 11800 تومان. ومع ذلك، يتحدث محافظ البنك المركزي عن إحباط جهود الحكومة الأميركية للتأثير على سوق العملة.