بالتزامن مع الأجواء الأمنية المشددة في العاصمة الإيرانية طهران ووصول الوفود المختلفة لحفل أداء الرئيس إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية، تتواصل الانتقادات على قرار الاتحاد الأوروبي إرسال إنريكي مورا كممثل للاتحاد لحضور حفل التنصيب.

وسيبدأ حفل أداء رئيسي اليمين الدستورية في الساعة 5:00 من مساء اليوم الخميس، 5 أغسطس (آب) في البرلمان الإيراني، ووفقًا لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تم فرض إجراءات أمنية مشددة في طهران.

وسبق أن تم الإعلان بأنه سيتم إلغاء الرحلات الجوية من مطاري طهران وألبرز.

وأعلن أبو الفضل موسوي بور، نائب رئيس شرطة المرور بطهران اليوم الخميس، أنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى البرلمان الإيراني منذ الساعة الواحدة بعد الظهر.

وقد توجه عدد من المسؤولين من دول أخرى إلى طهران لحضور حفل التنصيب.

ووفقا لتقارير إعلامية إيرانية، وصل رئيسا العراق وأفغانستان، ورئيسا وزراء أرمينيا والجزائر، وضيوف آخرون، بمن فيهم زعيم حماس إسماعيل هنية، ونائب زعيم حزب الله اللبناني نعيم قاسم، والمبعوث الحوثي الخاص محمد عبد السلام، إلى طهران، مساء الأربعاء وصباح الخميس.

وبحسب التقارير، فإن محمد مخبر، الرئيس الحالي لمقر تنفيذ أوامر الإمام، استقبل الرئيس العراقي كممثل خاص لرئيس إيران.

يذكر أنه نُشرت أنباء، خلال الأيام الأخيرة، عن تعيين مخبر نائبًا أول للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

استمرار الانتقادات على حضور الممثل الأوروبي

في الوقت نفسه، تستمر الانتقادات على قرار الاتحاد الأوروبي إرسال إنريكي مورا كممثل للاتحاد لحضور حفل التنصيب.

وفي اليومين الماضيين، بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة "العفو الدولية" و"المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان" في إيران، احتج ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي ورئيس وزراء إسرائيل على خطوة الاتحاد الأوروبي، ودعوا إلى إجراء تحقيق جنائي في دور رئيسي في مذبحة 1988.

كما أصدر 13 حزبا وجماعة، بما في ذلك حزب "كومله" الكردستاني الإيراني، و"الحزب الديمقراطي" الكردستاني الإيراني، وحزب "كومله" الكردستاني، وحركة بلوشستان الحرة، و"الاتحاد الديمقراطي" الأذربيجاني، بيانًا مشتركًا أعربوا من خلاله عن احتجاجهم على هذه الخطوة.

وأشارت هذه المجموعات إلى عدم إرسال الاتحاد الأوروبي ممثلًا إلى حفل تنصيب ألكسندر لوكاشينكو في بيلاروسيا، متسائلة: "هل نحن، كشعب من آسيا الوسطى، أقل قيمة من شعب بيلاروسيا؟ هل اختار الاتحاد الأوروبي نهجًا مختلفًا على أساس العرق؟".

وبشأن تصرفات النظام الإيراني في العراق وسوريا، أكد البيان: "كم عدد الأشخاص الذين يجب أن يقتلوا بسبب الأعمال العسكرية للنظام الإيراني، وكم عدد الأشخاص الآخرين الذين يجب أن يفروا إلى أوروبا حتى يدرك الاتحاد الأوروبي أن سياسة الاسترضاء مع إيران لا تنتهك مبادئ الاتحاد الأوروبي فحسب، بل إنها تهدد أيضًا مصالح الاتحاد الأوروبي، من خلال زيادة الهجرة".

وقبل ذلك بيوم، كتبت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، المتحدثة باسم جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان، رسالة إلى إنريكي مورا تنتقد فيها حضوره حفل التنصيب.

وفي إشارة إلى قمع احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 واحتجاجات خوزستان وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، كتبت محمدي: "كيف يمكنكم السفر إلى إيران لمواصلة المفاوضات مع النظام الإيراني، والنظام الإيراني قبل بكم، ولكن لم يقبل لقاحاتكم للشعب الإيراني؟ لأن الأول هو لبقاء النظام والثاني لبقاء الشعب".