"كارثة صحية" بسبب عودة زوار الأربعين.. وخطأ طهران مع الوكالة الذرية.. و"صحيفة المرشد" تهدد أذربيجان وتركيا بـ"ورقة الشيعة".. أبرز عناوين اليوم
أشادت الصحف الأصولية الصادرة في إيران اليوم، الثلاثاء 28 سبتمبر (أيلول)، بحجم الحشود المشاركة في مسيرات الأربعين وحضور الإيرانيين فيها، متجاهلة صيحات الخبراء وتحذيراتهم من تبعات هذه المشاركة غير المضبوطة.
في المقابل حذرت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية من هذا الأمر وتأثير ذلك على الوضع الصحي في البلاد، وطالبت المسؤولين المعنيين بضرورة إجراء فحوص إلزامية على العائدين من العراق، كما أكدت صحيفة "همدلي" سوء الأوضاع الصحية في فعاليات الأربعين، وقالت: "فقدان الإجراءات الصحية في مراسم الأربعين".
كما اهتمت الصحف، لا سيما الأصولية، منها بكلمة المرشد الإيراني علي خامنئي، في لقاء مع بعض الطلاب الجامعيين حيث قال فيها: "قوموا بالجهاد بالمعنى الحقيقي للكلمة من خلال نشر الأفكار الصحيحة في الفضاء الافتراضي". وكان خامنئي قد وصف سابقا الفضاء الافتراضي في البلاد بـ"المتروك دون رقابة"، وطالب بمراعاة توصياته بخصوص إدارة هذا المجال.
وفي شأن آخر أشار الخبير الدولي، يوسف مولائي، في مقال نشرته صحيفة "آرمان ملي"، إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ الذي كشف عن رفض إيران دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة إلى مجمع "كرج" لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، واعتبر ذلك خطأ ينبغي على إيران إصلاحه، مؤكدا ضرورة أن تقوم طهران بإقناع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدبلوماسية النشطة وأوضح أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يعيد ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي.
وجاء في أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران سمحت لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإصلاح واستبدال معدات المراقبة في مواقع إيران، باستثناء منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج، بموجب الاتفاق بين 20 و22 سبتمبر (أيلول).
وأكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن "قرار إيران منع الوصول إلى محطة إنتاج الطرد المركزي في كرج يتعارض مع بنود الاتفاق الأخير بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
في المقابل نقلت الصحف الصادرة اليوم نفى مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفا التقرير بأنه "غير دقيق".
على الصعيد الاقتصادي لفتت صحيفة "اقتصاد ملي" إلى استمرار ارتفاع الأسعار في ظل التضخم الكبير الذي تعيشه البلاد، وقالت إن الارتفاع في الأسعار بلغ حدا كبيرا، بحيث يشهد المواطن في كل يوم يدخل فيه إلى السوق ارتفاعا في سعر السلعة الواحدة، مشيرة إلى وعود رئيس الجمهورية التي أطلقها في الانتخابات الرئاسية وتعهده بدعم ذوي الدخل المحدود.
وفي الصعيد نفسه عنونت صحيفة "اقتصاد بويا" وكتبت في صفحتها الأولى: "ارتفاع الأسعار مستمر"، وأشارت إلى أن أسعار السلع الغذائية هذه الأيام تشهد ارتفاعا "غريبا"، أما "همدلي" فكتبت: "الموائد أصبحت أكثر فراغا من الأمس"، وذكرت أن ارتفاعا بنسبة 50 في المائة شهدته أسعار سلع أساسية مثل الأرز واللحوم والدجاج خلال العام الأخير.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف:
"جمهوري إسلامي": بعد مراسم الأربعين.. علينا انتظار "كارثة صحية"
انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" تقاطر الزوار الإيرانيين إلى العراق في ظل تفاقم جائحة كورونا، وتوقعت أن كارثة صحية سوف تقع في البلاد جراء هذا التساهل في توجه الإيرانيين إلى العراق، مؤكدة أن السماح لهذه الجموع الكبيرة إلى العراق في هذا التوقيت لا يعد حبا للإمام الحسين عليه السلام.
وذكرت الصحيفة أن الإذاعة والتلفزيون الإيراني، ومن خلال بثها لفعاليات مراسم كربلاء، عملت على تهييج مشاعر المواطنين وقادتهم نحو الحدود، ثم أعطيت الأوامر بفتح المنافذ الحدودية وهو ما سمح بدخول أكثر من 10 آلاف مواطن إيراني دون التأكد من تلقيهم لقاح كورونا، حتى أنه لم يُطلب منهم رؤية بطاقتهم الوطنية، حسب ما جاء في الصحيفة.
"كيهان": إيران لن تقبل بحدوث تغييرات على حدودها الشمالية الغربية
زعمت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، أن هناك تحالفا بدأت تلوح معالمه يجمع كلا من الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وأذربيجان وأرمينيا وإسرائيل في حدودها الشمالية الغربية، مدعية أن هذا التحالف يستهدف إيران وروسيا ويسعى لتغيير جيوسياسي في تلك المنطقة.
ونوهت الصحيفة إلى السياسات التي تقوم بها دولة أذربيجان من تقييد لتحركات إيران التجارية مع أرمينيا، وتصريحات غير رسمية تظهر في وسائل إعلام أذربيجانية ضد إيران.
ورأت "كيهان" أنه لولا وجود دعم خارجي لهذه التحركات لما تجرأت أذربيجان على إطلاق مثل هذه التصريحات.
واتهمت الصحيفة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بـ"الخيانة" بعد عزمه الموافقة على تسليم محافظة "سيونيك الأرمينية" إلى أذربيجان، وهي المحافظة الوحيدة لأرمينيا التي تحاذي إيران، بعد وعود واشنطن وأنقرة له بضمان علاقات حسنة من تركيا وأذربيجان.
ولوحت الصحيفة إلى استخدام ورقة "الشيعة" في كل من أذربيجان وتركيا، وقالت إن هؤلاء الشيعة تربطهم علاقة وتعلّق بمركز التشيع (إيران) وعلى حكومة إلهام علييف وأردوغان مواجهة هذه الأطراف، مضيفة أن هاتين الدولتين ترتكبان مغامرة خطيرة قد تهدد وجودهما.
"اعتماد": تعايش السوق مع ثبات سعر الدولار يجعل من المستحيل انخفاضه مستقبلا
قال الخبير الاقتصادي، وحيد شقاقي شهري، لصحيفة "اعتماد" أن ثبات سعر الدولار أمام العملة الإيرانية يجعل من المستحيل تراجعه في قادم الأيام، حتى لو رُفعت كافة العقوبات الاقتصادية عن طهران، معللا السبب في ذلك إلى تعايش الاقتصاد الإيراني مع هذا السعر واستحالة انخفاض سعر الدولار.
ونوه شقاقي مهر إلى أن الأخبار الإيجابية قد تكون عاملا في الحفاظ على سعر الدولار الحالي، بحيث تبقيه في خانة 26 و27 ألف تومان للدولار الواحد، لكن الأخبار السلبية ستكون عاملا في ارتفاع سعر الدولار.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى تصريحات رئيسي الأخيرة، ودعوته للبنك المركزي للعمل على عودة الأموال الإيرانية المجمدة وقال في هذا الخصوص: "هذه التصريحات من رئيسي إما أن تكون مجرد إجراء استعراضي للسيطرة على أسعار العملات الصعبة، أو يكون هناك اتفاق يقضي بتحرير الأموال الإيرانية في الخارج".