"أسوشييتد برس": إيران تبني منشأة جديدة في موقع "فوردو" تحت الأرض
وسط توترات بين طهران وواشنطن، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أنه بناءً على صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها الوكالة، بدأت إيران عملية بناء منشأة جديدة في موقع منشأة "فوردو" النووية تحت الأرض.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الجمعة 18 ديسمبر (كانون الأول)، أنه في حين أن الغرض من بناء المنشأة الجديدة لا يزال غير واضح ، فإن أي بناء في "فوردو" سيثير مخاوف في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ووفقًا لوكالة الأنباء، فقد بدأ البناء الجديد في "فوردو" أواخر سبتمبر (أيلول)، وتظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "Maxar Technology" أن هذا البناء يجري في الركن الشمالي الغربي لمنشأة "فوردو" النووية، على بعد 90 كيلومتراً من قم.
وما تظهره صورة القمر الصناعي التي التقطت يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) هو على ما يبدو آثار بناء به عشرات الأعمدة.
وتؤكد وكالة "أسوشييتد برس" أنه يمكن استخدام هذه الأعمدة لحماية المباني في المناطق المعرضة للزلازل.
وقبل أيام قليلة، نشر حساب على "تويتر" يسمى "Observer IL" صورة لمنشأة "فوردو" تظهر عمليات بناء في هذه المنشأة. وقال حساب "تويتر" إن الصورة التقطها معهد كوريا الجنوبية لأبحاث الفضاء.
كما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، مؤخراً، في تقرير لها، إلى منشأة نووية تحت الأرض قيد الإنشاء في نطنز، وكتبت أن الصحافيين والمحللين يمكنهم تتبع حتى أصغر التغييرات هنا من خلال صور الأقمار الصناعية باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم.
ولم تعلن إيران رسميًا عن عمليات البناء في فوردو، وقد اكتشفت الدول الغربية هذا الموقع النووي عام 2009.
من ناحية أخرى، قال جيفري لويس، الخبير في مركز جيمس مارتن لأبحاث حظر انتشار الأسلحة النووية في معهد ميدبري للدراسات الدولية في مونتريال، كاليفورنيا ، لوكالة "أسوشييتد برس": "إن أي تغييرات في المنشأة يتم رصدها بعناية كعلامة على الاتجاه الذي يتجه إليه برنامج إيران النووي".
هذا ولم تعلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يشرف خبراؤها، بموجب الاتفاق النووي، على المنشآت النووية الإيرانية ، لم تعلق في هذا الصدد حتى الآن. كما لم تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل عما إذا كانت إيران قد أبلغت الوكالة بأي أعمال بناء في فوردو.
وأضافت "أسوشييتد برس" أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لم تجب بعد على سؤال وكالة الأنباء في هذا الصدد.
ويأتي بناء هذه المنشأة في نطنز، بينما أبلغ مسؤولون من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن انفجار في منشأة نطنز النووية في يوليو (تموز) الماضي ووصفوه لاحقًا بأنه "هجوم تخريبي".