أعضاء في الكونغرس يطالبون بكشف المتورطين بتقاضي أموال من إيران للتأثير في السياسات الأميركية
بعث 9 أعضاء في الكونغرس الأميركي برسالة إلى وزارة العدل الأميركية، طالبوا خلالها بإجراء تحقيق مع الأميركيين الذين يتلقون أموالًا من النظام الإيراني بشكل سري للتأثير على سياسات أميركا تجاه طهران.
وأكد يووت هرل، النائب الجمهوري عن ولاية نيومكسيكو في الكونغرس الأميركي وأحد الموقعين على الرسالة المذكورة، في تصريح أدلى به إلى "فوكس نيوز": "تبقى إيران أحد أكبر التهديدات للولايات المتحدة في المنطقة. من المهم التأكد من أن الحكومة الإيرانية لا تسيء استخدام أموالها للتأثير على السياسيين وصناع القرار في حكومتنا".
وتابع: "إن أي تأثير ونفوذ يستخدم لتليين الموقف الأميركي ضد إيران هو تهديد لأمننا القومي. ولهذا السبب كتبت أنا وزملائي هذه الرسالة لحماية أمننا القومي واعتبار إيران بأنها المسؤولة".
وكتبت "فوكس نيوز" أن "هرل" والموقعين الآخرين على الرسالة، دعوا إدارة بايدن إلى تشكيل فريق عمل "لتحديد ومقاضاة واعتقال" الذين ينتهكون القانون الأميركي ويسعون للتأثير على سياسة الولايات المتحدة ويقومون بتشكيل لوبيات غير قانونية من قِبَل النظام الإيراني، كما طالبوا بأن يقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي قائمة بهؤلاء الأفراد.
ومن بين الموقعين على الرسالة: لي زيلدين النائب عن نيويورك وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، وريك كروفورد النائب عن ولاية آركنسا وعضو لجنة المخابرات بمجلس النواب.
جدير بالذكر، أنه قبل شهرين، أعلنت وزارة العدل الأميركية عن اعتقال كاوه لطف الله أفراسيابي، وأكدت أن هذا المواطن الإيراني - الأميركي متهم بـ "العمل والتآمر كضابط غير مسجل للجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاك قانون تسجيل الممثلين الأجانب".
وبحسب التقارير، كان "أفراسيابي" يعرّف نفسه كخبير في الشؤون الإيرانية في المقابلات والمقالات في وسائل الإعلام الأميركية، بما في ذلك مقالتان في صحيفة "نيويورك تايمز"، في حين قال المسؤولون الأميركيون إنه تم توظيف "أفراسيابي" سرًا من قبل بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، حيث كان يتسلم مبالغ مالية من إيران مقابل الضغط على المسؤولين الأميركيين، ونشر رؤية النظام الإيراني.
يذكر أن "أفراسيابي" متهم بتقاضي "نحو 265 ألف دولار" من بعثة الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة. ولكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، وصف الاتهامات الموجهة لأفراسيابي بـ "الواهية"، وأعرب عن أمله في "حل المشكلة التي حدثت لهذا المواطن الإيراني في أسرع وقت ممكن".