أكثر من 2200 وفاة بكورونا.. و250 بتسمم الكحول
تنقل تقارير المسؤولين في إيران أن التسمم بالكحول المغشوش يتزامن في حصده للأرواح مع فيروس كورونا، حيث ارتفع عدد الوفيات، حتى الآن، إلى أكثر من 250 شخصًا بالتسمم، فيما تجاوز عدد وفيات كورونا 2200 شخص.
وفي هذا السياق، أعلن حسن همتي، مدير العلاقات العامة في قسم الطوارئ بمحافظة فارس، اليوم الأربعاء، أن إجمالي عدد ضحايا التسمم بالكحول غير الصالح للشرب في المحافظة ارتفع إلى 592 حالة، توفي منهم 72 شخصًا، في حين تقول الإحصاءات الرسمية الحكومية، إن العدد الإجمالي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا في المحافظة 589 شخصًا، توفي منهم 22 شخصًا.
ووفقًا لهذه الأرقام، فإن عدد الأزمات الصحية في كلتا الأزمتين متشابه، إلا أن التسمم بالكحول حصد أرواحا أكثر بثلاثة أضعاف من فيروس كورونا.
أما في محافظة خوزستان، فقد تضاعف عدد من راجعوا المستشفيات إثر إصابتهم بفيروس كورونا، وفق ما ذكرت وكالة "مهر" للأنباء، حيث إن 700 شخص على الأقل نقلوا إلى مستشفى الإمام الخميني في الأهواز لهذا السبب، مما زاد من الضغط على الطاقم الطبي وهيئة التمريض.
وقد علق المسؤولون في وزارة الصحة والتعليم الطبي أن معظم المتسممين بالكحول هم من الشباب، حيث أوضح محمود نوري شادكام نائب جامعة يزد للعلوم الطبية، يوم أمس الثلاثاء، أن من بين 35 شخصا مصابا بالتسمم، توفي خمسة شبان دون الثلاثين من العمر، على أثر الكحول الصناعي في هذه المحافظة، مضيفًا أن شخصين منهم أصيبا بسكتة دماغية وثلاثة فقدوا بصرهم.
أما في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، فقد سجلت المستشفيات تسمم 21 شخصا توفي واحد منهم في مدينة كتشساران.
وفي محافظة كرمانشاه أيضًا تم تسجيل 30 حالة تسمم بالكحول توفي منهم اثنان.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية قد نشرت مسبقًا تقريرًا عن تسمم 2197 شخصا بشرب الكحول ووفاة 244 منهم، أغلبهم دون 45 سنة. ويبدو أن حصيلة القتلى في الأيام الثلاثة الماضية تجاوزت آخر تقرير لوزارة الصحة.
وبالإضافة إلى طهران، تسمم عدد من الشبان إثر شرب الكحول المغشوش وغير الصالح للشرب أيضًا في محافظات أخرى كالبرز وأذربيجان الشرقية ومازندران وأردبيل وأصفهان.
وحسب وكالة "إيسنا" فإن محافظة أذربيجان الشرقية، أعلنت حالة الخطر مع تسمم 230 شخصا.
يذكر أن حظر الكحول من قبل النظام وعدم قدرة المواطنين على التمييز بين المشروبات الكحولية الصناعية وغير الصالحة للشرب، كان موضع تحذير الخبراء والمختصين في الطب خلال الأسابيع الماضية.