أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها صادرت وحجبت موقعين إلكترونيين تابعين لكتائب حزب الله العراقي، وهي جماعة مسلحة مدعومة من إيران، بتهمة الترويج للعنف والكراهية.

وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان لها إن الموقعين هما "r-m-n.net" و"المعلومة Almaalomah.com" وأكدت أن الموقعين تم استخدامهما بشكل غير قانوني من قِبَل كتائب حزب الله العراقي، التي تعتبر منظمة إرهابية أجنبية.

وقال راج باريك، وهو مسؤول قضائي أميركي، إن "الإنترنت يجب ألا يُستخدم أداة تجنيد للمنظمات الإرهابية للترويج للتطرف العنيف ونشر خطاب الكراهية".

وأردف: نقف بالتزام مع شركائنا في سلطات إنفاذ القانون لاستخدام جميع الموارد المتاحة لمحاربة الإرهاب.

وفي وقت سابق؛ في يوليو (تموز) 2009، أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان أن كتائب حزب الله جماعة إرهابية مدعومة من إيران تعمل في العراق.

وفي أواخر أغسطس (آب) من العام الماضي أيضًا، صادرت الولايات المتحدة وبحكم قضائي، موقعيْ "Aletejahtv.com و Aletejahtv.org"، اللذين كانا بمثابة الذراع الإعلامية لكتائب حزب الله، حيث كانا ينشران بيانات ومقاطع الفيديو والصور المتعلقة بهذه الجماعة.

ويأتي حجب الحكومة الأميركية مواقع كتائب حزب الله على الإنترنت بعدما قصفت القوات الأميركية قبل نحو شهر، بناءً على أوامر الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعض مواقع كتائب حزب الله وقوات أخرى مدعومة من إيران في شرق سوريا.

وجاء الهجوم الأميركي ردًا على الهجمات الأخيرة على المواقع والقوات الأميركية في العراق، والتي أسفرت عن مقتل مقاول مدني بالجيش وإصابة آخرين.

وأفادت صحیفة "بولیتیکو" أن مسؤولين عراقيين وأميركيين حمّلوا كتائب حزب الله مسؤولية الهجوم الأخير على قاعدة عين الأسد الجوية، وهي قاعدة عسكرية أميركية في العراق.

وبعد الهجوم الأميركي على مواقع كتائب حزب الله، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن خطابه إلى المسؤولين الإيرانيين قائلًا: "لا يمكنكم أن تكونوا في مأمن من عواقب أفعالكم. كونوا على حذر".

كما كتب "بايدن" رسالة إلى الكونغرس الأميركي قال فيها إن أمره للجيش بمهاجمة مواقع المسلحين المدعومين من إيران في سوريا يتوافق مع حق الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها.