
أهالي مدينة سراوان الإيرانية يقتحمون مبني القائمقام.. احتجاجا على قتل الحرس الثوري لـ"ناقلي الوقود"
شهدت مدينة سراوان في بلوشستان، جنوب شرقي إيران، اليوم الثلاثاء 23 فبراير (شباط) احتجاجات واسعة على قيام الحرس الثوري الإيراني بإطلاق النار على عدد من ناقلي الوقود.
وقام عشرات من سكان المدينة باقتحام مبنى القائمقام ، احتجاجا على الحادث والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وجرح 5 آخرين.
ووفقًا لـ"الحملة الرسمية للنشطاء البلوش"، أدى إطلاق النار عند نقطة الصفر الحدودية مع باكستان في "آسكان" بمدينة سراوان التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرقي إيران)، إلى مقتل وجرح عدد من البلوش. ولم يؤكد المسؤولون الإيرانيون التقرير بعد.
وبحسب التقرير، قامت قوات الحرس الثوري في محافظة سيستان-بلوشستان المعروفة باسم "مرصاد"، بإغلاق مرور شاحنات الوقود وحفر ثقوب كبيرة على النقاط الحدودية في الأيام القليلة الماضية، مما منع حركة ناقلي وقود البلوش وإثارة احتجاجهم.
وتجمع عدد من ناقلي الوقود، صباح أمس الاثنين، أمام مقر الحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة الحدودية، مطالبين بإعادة فتح الحدود. وبحسب الصور، أطلق الحرس الثوري النار عليهم.
ووفقا لمصادر محلية، فقد تم تحديد هوية عدد من القتلى والجرحى.
وبينما أشارت بعض التقارير غير المؤكدة إلى أن عدد القتلى والجرحى بلغ 37، زعم أحد ناقلي الوقود البلوش أن "عدد القتلى أكثر من 50، وأنه على الرغم من الحصار، نقلت سيارات الإسعاف القتلى والجرحى". كما أكدت حملة النشطاء البلوش هويات 15 قتيلًا وجريحًا.
وبحسب التقرير، فقد تم إضرام النيران في بعض شاحنات الوقود. وعقب هذه القضية، تجمهر أهالي قتلى وجرحى هذا الحادث أمام "مستشفى رازي سراوان" وتعطلت شبكة الإنترنت لمدة ساعة في هذه المدينة.
ويأتي إطلاق النار على ناقلي الوقود البلوش بينما أعلن قائد فيلق الحرس الثوري، الأسبوع الماضي، تنفيذ "مشروع رزاق" لناقلی الوقود، ليتم نقل الوقود في هذه المحافظة أيضًا بطريقة منظمة عن طريق الناقلات عبر الحدود الرسمية إلى الدول المجاورة.
وفي وقت سابق، ادعى بعض المسؤولين العسكريين وموظفي إنفاذ القانون السابقين في تقرير نشرته "إندبندنت الفارسية" حول وضع ناقلي الوقود، أن "القوات العسكرية في محافظة سيستان-بلوشستان ليس لديها أوامر بإطلاق النار مباشرة ومنع مرور ناقلي الوقود البلوش".