إجراء أول اختبار لـ"لقاح كورونا الإيراني" على سيدة.. دون الرجوع إلى "الصحة العالمية"
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء 29 ديسمبر (كانون الأول)، بأن أول "لقاح إيراني" لكورونا تم اختباره على امرأة "بنجاح".
ومن جهته، قال المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، كيانوش جهان بور، إن "إنتاج لقاح كورونا الإيراني لا يحتاج إلى موافقة منظمة الصحة العالمية، ومتى أردنا تصدير اللقاح، فإننا سنتقدم بطلب للحصول على ترخيص دولي"
وذكرت وسائل الإعلام أن اسم المتطوعة الإيرانية: طيبة مخبر، ابنة رئيس اللجنة التنفيذية للجنة "أمر الإمام".
ويضيف التقرير أن الاختبار الثاني للقاح سيتم إجراؤه على أحد "كبار المديرين التنفيذيين" لهذه اللجنة.
يشار إلى أن اللجنة التنفيذية لأمر الإمام هي إحدى المؤسسات الاقتصادية الخاضعة لإشراف المرشد، وتحتكر إنتاج الكمامات في البلاد. وتعمل شركة تابعة لهذه المنظمة الاقتصادية الضخمة على إنتاج لقاح كورونا.
وفي وقت سابق، قالت مينو محرز، عضوة اللجنة العلمية لمقر مكافحة كورونا، إن المرحلة الأولى من الاختبار البشري لـ"لقاح كورونا الإيراني" ستبدأ بمشاركة 56 شخصا.
وبحسب قولها، "في هذه المرحلة، يتم إعطاء حقنتين للمتطوعين يفصل بينهما أسبوعان".
وأضافت محرز: "إذا سارت الأمور على ما يرام وحصلنا على موافقة منظمة الصحة العالمية، سنتمكن من الحصول على لقاح كورونا الإيراني أواخر الربيع المقبل".
يأتي هذا التوقيت البعيد، بينما قام العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي والرأي العام في إيران، في الأسابيع الأخيرة، بدعوة الحكومة إلى شراء واستيراد لقاحات أجنبية للتعامل مع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس.
وفي غضون ذلك، بدأت العديد من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة وإسرائيل، بالتلقيح ضد كورونا في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن يتم تطعيم جزء كبير من السكان بحلول الصيف المقبل.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية التي قدمتها وزارة الصحة الإيرانية، فإن أكثر من 54 ألف شخص في إيران فقدوا حياتهم حتى الآن بسبب مرض كوفيد-19، فيما أصيب ما يقرب من 1.2 مليون شخص بهذا المرض. لكن منتقدين يقولون إن عدد مرضى وضحايا كورونا في إيران أكثر من ذلك بكثير.