أفادت تقارير صحافية أميركية، اليوم السبت 18 مايو (أيار)، نقلًا عن مسؤولين أميركيين اثنين، بأن إيران تقوم بتفريغ صواريخ محملة على ما لا يقل عن سفينتين صغيرتين متمرکزتين في مياهها الإقليمية، لتخفيف حدة التوتر مع الولايات المتحدة، وفقًا لما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وفي الأيام الأخيرة، قال مسؤولون أميركيون، وفقًا لصور الأقمار الصناعية: "تم تحميل الصواريخ بشكل كامل من عدة موانئ".

ووفقًا لما قاله المسؤولون الأميركيون، فإن تنفيذ هذا العمل كان قد تم من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني لاستهداف السفن البحرية الأميركية في الخليج والمياه المجاورة.

لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع ومسؤولاً آخر في الكونغرس الأميركي قالا إنه خلال اليومين الماضيين، أفرغت القوات الإيرانية الصواريخ المحملة على السفينتين.

وحسب قولهما، كانت الزوارق الخشبية المعروفة بـ"الجهاز" في حرکة مرور بين ميناء جاسك وميناء تشابهار في بحر عمان.

وليس من الواضح كم عدد الزوارق المحملة بالصواريخ التي تتحرك في المياه الإيرانية، لكن تفريغ الصواريخ، وفي الوقت نفسه العبور الآمن لاثنين من المدمرات البحرية الأميركية من مضيق هرمز، أول من أمس الخميس 16 مايو (أيار)، عزز الادعاء بين بعض المسؤولين الأميركيين بأن الإجراء الأميركي الأخير بإرسال حاملة صواريخ وقاذفة قنابل إلى الخليج کان لاحتواء الخطر الناتج عن هجوم محتمل للقوات الإيرانية على القوات الأميركية.

وکتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أيضًا، نقلاً عن المسؤولين الأميركيين قولهما إن الاتصالات بين الحرس الثوري والميليشيات الشيعية في العراق يبدو أنها انخفضت.

بعد أن كان قد انتشر، قبل أيام قليلة، أن هناك أدلة على أن الميليشيات الشيعية في العراق، تعتزم مهاجمة القوات الأميركية الموجودة في العراق، بأوامر من الجمهورية الإسلامية.

يشار إلى أنه تم إرسال هذه المعلومات الجديدة إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، وكذلك إلى أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، لدراستها في اجتماعهم المغلق، أمس الجمعة.

وإلى جانب هذه التصريحات، أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القائم بأعمال وزير الدفاع الأميرکي، باتريك شانهان، قبل عدة أيام، بأن الحكومة الأميركية لا تسعى إلى شن حرب ضد إيران.

وفي غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، المسؤولين الأوروبيين إلى حث إيران على الحد من التوترات.

لكن بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين يقولون إن هيئة الأرکان في وزارة الدفاع الأميركية، من المرجح أن تطلب المزيد من نشر القوات الجوية والبحرية في الشرق الأوسط في الأسابيع المقبلة، كقوات رادعة.

ومن المقرر أن يحضر، يوم الثلاثاء المقبل، بومبيو، وشانهان، والجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة، وعدد كبير من مسؤولي الأمن القومي، في مجلس النواب، لمناقشة المعلومات المتعلقة بإيران.

ووفقًا لما قاله بعض النواب الديمقراطيين، فلن يحضر جون بولتون، مستشار الأمن القومي لترامب، هذا الاجتماع. فمن المعروف أنه من بين كبار مستشاري ترامب، اتخذ بولتون مواقف أكثر حدة ضد إيران.