قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس 16 أبريل (نيسان)، تعليقًا على "مضايقة" زوارق الحرس الثوري الإيراني لسفن أميركية بالخليج، إن واشنطن تدرس الرد المناسب على هذه الخطوة الإيرانية.

كانت البحرية الأمريكية أصدرت أمس الأربعاء، بيانًا قالت فيه إن 11 زورقًا تابعًا للحرس الثوري الإيراني "ضايقت" السفن الأميركية في شمال الخليج، بإجراءات "غير مهنية" و"غير آمنة".

وجاء تعليق بومبيو على هذا الحادث، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "فوكس نيوز"، سُئل فيها عن ردّ الولايات المتحدة على تصرفات زوارق الحرس الثوري الإيراني، فأجاب بقوله: "نحن في السابق أيضًا رأينا سلوك الإيرانيين الذين ينتهكون القانون الدولي".

وأضاف: "أعتقد أن الولايات المتحدة تعرف أن الرئيس ترامب جاد في حماية الأميركيين وقواتنا العسكرية والبحرية. أنا واثق تمامًا بأننا سنتخذ قرارًا في هذا الصدد".

وتعليقًا على سؤال عن الإجراء المحتمل الذي ستتخذه وزارة الدفاع الأميركية ردًا على تصرف زوارق الحرس الثوري الإيراني، قال وزير الخارجية الأميركي: "أتحدث هنا كفريق واحد.. المفاوضات جارية بين الوزارات".

وتابع بومبيو: "نحن نقوم بتقييم الاستجابة الأكثر ملاءمة، وکيف نستطيع بأفضل طريقةٍ التعبير عن استيائنا من هذا الحدث".

ولم يعلق المسؤولون في إيران بعدُ على تصريحات مايك بومبيو أو بيان البحرية الأميركية.

لكن وكالة أنباء فارس، المقربة من "الحرس الثوري"، قالت في تقرير نشرته يوم الخميس 16 أبريل (نيسان)، إن مصادر إيرانية أبلغت "الجزيرة" أن "طائرة مقاتلة أميركية حاولت قبل قليل، دخول المجال الجوي الإيراني"، لكن بسبب "تنبيه الدفاع الجوي الإيراني غيّرت اتجاهها".

وبحسب التقرير، أضافت المصادر الإيرانية: "إن نوع المواجهة مع السفن الحربية الأميركية في الخليج كان ردًا على هذا العمل الذي قامت به المقاتلة الأميركية". ولم تعطِ هذه المصادر مزيدا من التفاصيل في هذا الصدد.

وفي بيان أصدره أمس، قال الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، ومقره في البحرين، إن 11 زورقًا تابعًا للحرس الثوري الإيراني اقتربت من سفن حربية أميركية في المياه الدولية وقامت بمضايقتها والتحرش بها.