بومبيو في ذكرى احتلال السفارة الأميركية: النظام الإيراني يواصل احتجاز الرهائن لتنفيذ سياساته
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في ذكرى احتلال سفارة بلاده في طهران عام 1979، واحتجاز موظفيها كرهائن: "لا يزال النظام الإيراني يواصل احتجاز الرهائن للمضي قدما في سياساته".
وأضاف بومبيو في بيان له، اليوم الأربعاء 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، بمناسبة الذكرى 41 لاحتلال طلاب من أنصار المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني، "لا يزال النظام الإيراني يستخدم الأسلوب غير الإنساني لاحتجاز الرهائن للمضي قدما في سياساته المدمرة في المنطقة وجميع أنحاء العالم".
يذكر أنه في يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1979، تجمع العشرات من الطلاب الموالين للخميني أمام السفارة الأميركية، وتسلقوا على جدرانها ودخلوا إليها، وقاموا بالسطو على ممتلكات السفارة ووثائقها، واحتجزوا موظفيها كرهائن لمدة 444 يومًا. ومن ثم انتهى احتجاز الرهائن يوم 20 يناير (كانون الثاني) 1981 بقبول حكومتي إيران والولايات المتحدة لعرض اتفاق جزائري.
وفي معرض إشارته إلى احتجاز 50 من موظفي سفارة بلاده كرهائن في ذلك العام، وصف الناجين من هذه الأزمة الدبلوماسية بين طهران وواشنطن بـ"تجسيد شجاعة الفريق الدبلوماسي الأميركي".
وواصل بومبيو رسالته بالدعوة إلى إطلاق سراح المواطنين الأميركيين في سجون إيران، بمن فيهم مراد طاهباز، وسيامك، وباقر نمازي، ووصف اعتقالهم بأنه "خطأ".
يشار إلى أن سيامك نمازي هو رجل أعمال إيراني أميركي، اعتقله النظام الإيراني قبل 5 سنوات، واعتقلت قوات الأمن والده محمد باقر نمازي لدى وصوله إلى إيران لزيارة ابنه.
كما أن مراد طاهباز هو أيضًا أحد مؤسسي معهد "التراث الفارسي للحياة البرية"، وقد تم اعتقاله عام 2017 إلى جانب عدد من النشطاء البيئيين الآخرين.
إلى ذلك، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى الغموض الذي يكتنف مصير روبرت ليفنسون الذي "اختطف" منذ أكثر من 13 عامًا، حيث اختفى الضابط المتقاعد من الشرطة الفيدرالية الأميركية، روبرت ليفنسون، في جزيرة كيش، جنوبي إيران، في مارس (آذار) 2007. وقيل في البداية إنه دخل إيران للتحقيق في "تهريب السجائر". ومع ذلك، كتبت وكالة "أسوشييتد برس" في وقت لاحق في تقرير لها أن التحقيقات أظهرت أن ليفنسون كان يعمل لدى وكالة المخابرات المركزية.
وقال بومبيو في بيانه: "لكن هؤلاء الأبرياء ليسوا الضحايا الوحيدين لوحشية النظام الإيراني.. أقدم ضحايا النظام الإيراني هم الشعب الذي يستحق ظروفًا أفضل."