إسرائيل: مستعدون للتعاون مع حلفاء إقليميين جدد في مجال الدفاع الصاروخي ضد إيران
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن استعداد تل أبيب للتعاون مستقبلا في مجال الدفاع الصاروخي، مع الدول العربية في الخليج، والتي لديها مخاوف مشتركة بشأن إيران.
وقال موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي، وهي جزء من وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر (كانون الأول)، في تصريح أدلى به للصحافيين، إن هناك إمكانية مشاركة وتنسيق أنظمة الدفاع الصاروخي مع حلفاء إسرائيل الجدد في المنطقة، مضيفًا: "قد يمكن إنجاز هذه الأمور في المستقبل".
وتابع: "من منطلق هندسي، هناك مزايا كبيرة في حال إمكان مشاركة المعلومات، فهي مثل أجهزة استشعار يمكن نشرها في البلدين، لأن لدينا أعداء مشتركين".
وأشار إلى أن السعي وراء مثل هذه الصفقات لا يزال سابقًا لأوانه، وأنه إذا كان الأمر يتعلق بأنظمة إنتاج إسرائيلية الصنع بتقنية أو رأسمال أميركي، فإنه يحتاج إلى موافقة واشنطن أيضًا.
وذكرت صحيفة "التايمز" الإسرائيلية، في الوقت نفسه، أنه وفقًا لمسؤولين بوزارة الدفاع، فقد أجرت البلاد مناورات دفاع جوي غير مسبوقة واسعة النطاق هذا الشهر، اختبرت خلالها قدرات أنظمة الدفاع الصاروخي ثلاثية الطبقات في البلاد ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية.
تأتي قضية التعاون العسكري والدفاعي بين إسرائيل والدول العربية في الخليج بعد أن انخرطت تل أبيب- بوساطة دونالد ترامب- في اتفاقيات تطبيع مع 4 دول عربية، هي: الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والسودان، والمغرب.
وأكد موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، وتزامنا مع الاختبار الناجح لنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلية متعدد الطبقات أن هذا النظام بإمكانه أن يصيب أهدافا مثل صواريخ كروز أو الصواريخ البالستية على ارتفاعات مختلفة.
وتعتبر المخاوف المتزايدة بشأن تدخل إيران في الدول الإقليمية بما فيها: العراق وسوريا واليمن ولبنان من بين العوامل التي سعت إسرائيل إلى معالجتها من خلال تطبيع العلاقات مع الدول العربية في المنطقة.
ومع ذلك، كتبت وكالة أنباء "رويترز" أنه قبل بدء المفاوضات التي أدت إلى تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه لن يكون هناك أي تعاون في مجال الدفاع الصاروخي مع الدول الخليجية.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين طهران وتل أبيب تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، بعد اغتيال محسن فخري زاده، أحد الشخصيات البارزة في الحرس الثوري والبرنامج النووي الإيراني.
واتهمت إيران رسميا إسرائيل بالتورط في العملية، لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يؤكدوا ذلك.