إسقاط طائرة أميركية مسيّرة بصاروخ إيراني
تداولت وسائل إعلام مختلفة، صباح اليوم الخميس 20 يونيو (حزيران)، نقلًا عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة أميركية مُسيّرة تمَّ إسقاطها بواسطة صاروخ إيراني فوق المياه الدولية.
وقال الحرس الثوري الإسلامي إنه أسقط طائرة "تجسس" أميرکية مسيّرة بعد أن دخلت سماء إيران.
وفي المقابل، نفت القيادة المركزية الأميركية دخول أي طائرة أميركية في سماء إيران، حسب ما ذكرت "رويترز".
ومن جانبه، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن الطائرة المسيرة انتهكت "حدود المياه الإيرانية" فتم إسقاطها. وأضاف: "إن إسقاط هذه الطائرة رسالة واضحة وشفافة ودقيقة للعدو بأن انتهاك الحدود خط أحمر".
وکتبت وكالات الأنباء المحلية الإيرانية، نقلًا عن العلاقات العامة في الحرس الثوري: "في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 20 يونيو (حزيران)، قام الدفاع الجوي التابع للقوة الجوفضائية للحرس الثوري باستهداف وإسقاط طائرة تجسس أميركية من طراز (غلوبال هوك) بعد أن اخترقت أجواء إيران في منطقة كوه مبارك بمحافظة هرمزكان".
إلا أن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيل أوربان، قال لوكالة "أسوشييتد برس"، إنه لم تكن هناك طائرات فوق الأراضي الإيرانية.
وقد ذكرت وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن "الطائرة بعد الاستهداف سقطت في الخليج الفارسي، والمحاولات مستمرة لإخراجها من مياه الخليج".
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد ذكرت، يوم الأحد الماضي، أنَّ إيران قبل هجوم الخميس الماضي على الناقلتين في بحر عمان، حاولت استهداف طائرة دون طيار تابعة لسلاح الجو الأميركي باستخدام صاروخ أرض جو، لکن العملية کانت فاشلة والصاروخ لم يصب الطائرة.
وفي وقت سابق، أکَّد المسؤولون الأميركيون مرارًا وتكرارًا أن أي هجوم على المواقع أو المصالح الأميركية في المنطقة سيواجه ردًا حاسمًا من جانب القوات الأميركية.
يشار إلى أنَّ الطائرة "آر كيو-4 غلوبال هوك" تمتلك أبعد مدى بين الطائرات المسيرة الميدانية. وهي طائرة دون طيار لها جناحان طويلان مثل جناح الطائرات الشراعية، تستخدمهما في الاستفادة من الهواء وتقليل استهلاك الوقود في الارتفاعات العالية، ولديها القدرة على حمل 900 كيلوغرام من أجهزة الاستشعار.
ومن المعروف أن منطقة کوه مبارك، التي أعلن الحرس الثوري عن الإطاحة بالطائرة الأميركية فوقها، تقع شرقي محافظة هرمزکان، جنوبي إيران. وتقع المدينة في منطقة جاسك الصحراوية، وعلى بعد 65 كم من ساحل بحر عمان.
وكان قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، قد ادعى في مارس (آذار) 2018 أن قواته من خلال التسلل "إلى مركز سيطرة قيادة الجيش الأميركي، تحکمت في 7 أو 8 طائرات (أميركية) كانت في حالة تحليق مستمر في سوريا والعراق، وقد تمكنا من رصدها واختراقها، والحصول على معلوماتها السرية".