إسماعيل بخشي: لم أعد أفهم معنى الحرية
نشر عضو نقابة عمال مصنع هفت تبه لقصب السکر، إسماعيل بخشي، اليوم الأحد 23 دیسمبر (کانون الأول)، صورة له على حسابه في "إنستغرام"، تُظهر وجوده فی مكان عمله.
وكتب تعليقًا على هذه الصورة: "اليوم وبعد 40 يومًا، حضرت في مقر عملي، على الرغم من أنني لم أعد أفهم معنى الحرية ولا أستوعبها، لکنني شعرت بقليل منها".
وأعرب هذا الناشط عن امتنانه للعاملين في مصنع هفت تبه وللممرضين والمدرسين والأطباء والتنظيمات والنقابات العمالية وكذلك طلبة الجامعات لدعمه هو وعائلته.
وفي نهاية التعليق الذي نشره بخشي في "إنستغرام"، قال: "ردًا على جميع أحبائي، الذین هتفوا بشعار (أنا أيضًا إسماعيل بخشي)، کتابةً وقولاً، لیدعموني وعائلتي الحزينة أقول لهم: أنا أيضًا فداء لکم".
ویشار إلی أن السلطات قد أفرجت عن الناشط العمالي وعضو نقابة عمال شركة هفت تبه لقصب السكر، إسماعيل بخشي، يوم 12 دیسمبر (کانون الأول)، بكفالة مالیة قدرها 400 مليون تومان، وفق ما قالته محاميته، فرزانه زيلابي.
وبحسب زيلابي، فإن التهم الموجهة ضد بخشي هي "الإخلال بالأمن العام، والتجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي، وتشكيل مجموعة لتقويض النظام".
وأوضحت زيلابي أن فقرتین من هذه اللائحة الاتهامية رفعت في محكمة الثورة في الشوش، والثالثة في محكمة الثورة في الأهواز.
وكان إسماعيل بخشي قد اعتقل مع آخرين من عمال مصنع هفت تبه، يوم 18 دیسمبر (کانون الأول) الحالي.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كان هناك كثير من التغريدات حول التعذيب الذي عانى منه بخشي في السجن، منها کسر أضلاعه، أو إعطاؤه جرعات أدوية تسبب التوهم وضرب أعضائه التناسلیة.
وفي وقت سابق، نفى مسؤولون إيرانيون، بما فيهم محافظ خوزستان، غلام رضا شريعتي، تعذيب السجين بخشي في السجن. وهو الموضوع الذي لم يعلق الناشط العمالي علیه بعد.