تعليقًا على دعوة واسعة النطاق أطلقها نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي لوقف قتل العتالين، كتبت مواقع إخبارية ‌مقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن حملة "لا تقتلوا العتالين" بدأت من قبل "وسائل الإعلام المتمردة ومعظمهم من النشطاء المنظمين".

إلى ذلك، عزا موقع "نور نيوز"، اليوم الأربعاء 5 أغسطس (آب)، زيادة صعوبات العمل لدى العتالين إلى "الحملات الإعلامية"، وكتب أيضًا، أن "المتلقي غير الواعي" يقع عاطفيًا تحت تأثير "الإعلام المضلل" في مجال قمع العتالين وظلمهم.

ومنذ يوم الأحد الماضي، أثار نشطاء "تويتر" عاصفة من الاحتجاجات على مقتل العتالين، تحت شعار: "يجب أن تتوقف مذبحة العتالين"، و"لا تقتلوا العتالين".

وقد واصلت المنافذ الإعلامية المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني ردود الفعل ضد وسائل التواصل الاجتماعي على أنها "موجهة لإقناع" الرأي العام بأن قوات حرس الحدود والحرس الثوري هي التي تقتل العتالين بإطلاق نار مباشر.

وكتب الموقع أن "بعض وسائل الإعلام المنشقة ومعظم نشطاء الشبكات الاجتماعية المنظمين، نشروا هاشتاغ (لا تقتلوا العتالين)، وادعوا مقتل العتالين الأكراد على الحدود الغربية لإيران".

وفي المقابل، ذكرت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية في تقرير لها أنه بين يناير (كانون الثاني) 2018 وديسمبر (كانون الأول) 2019، تم قتل 79 عتالاً على الأقل، أثناء العمل.

وقد تم استهداف معظم هؤلاء العتالين من قبل عسكريين إيرانيين، كما لقي عدد منهم حتفه في حوادث مثل الانهيارات الثلجية، والسقوط  من الجبال، وحوادث مماثلة على الطرق.