أفادت وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الأحد 2 فبراير (شباط)، بالعثور على جثة العتال الإيراني، عثمان فتوحي (65 عامًا) في جبال سقز، مضيفةً أن الجهود من أجل العثور على عتالين آخرين مستمرة.

وكانت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) قد أعلنت، أمس السبت، أن عثمان فتوحي، و23 من مرافقيه العتالين، قد علقوا في الثلوج الكثيفة، أثناء نقلهم بضاعة من الحدود الإيرانية، إلى إقليم كردستان العراق.

يشار إلى أن عثمان فتوحي لقي مصرعه متجمدًا بين الثلوج، كما تم العثور على عدد من العتالين الذين أصيبوا أثناء هذه الرحلة، وتم نقلهم إلى المستشفى، ولكن البحث ما زال مستمرًا عن اثنين من هؤلاء العتالين.

يشار إلى أن فتوحي هو من قرية تازه آباد في مدينة سقز التابعة لمحافظة كردستان، وله 6 أولاد.

ووصفت "إيلنا" الأوضاع الصحية لابن شقيق عثمان فتوحي، واسمه كاميل فتوحي، بأنها غير مستقرة.

وفي تصريح لـ"إيلنا"، قال المدير العام لجمعية الهلال الأحمر في محافظة كردستان، محمد باقر محمدي، إن هؤلاء العتالين كانوا 23 شخصًا انقسموا إلى فريقين؛ 20 شخصا منهم تمكنوا أمس من الوصول إلى أسفل الجبل وإنقاذ أنفسهم.

وفي وقت سابق، كان العتالان الشقيقان، آزاد وفرهاد خسروي، قد لقيا مصرعهما في جبال كردستان.

وكان فرهاد خسروي (14 عامًا)، وتوفي أثناء القيام بالعتالة في جبال كردستان، ويعتبر أيضًا أصغر عتال في إيران لقي مصرعه خلال السنوات الأخيرة، بينما يصل سن العاملين في هذه المهنة إلى 70 سنة أحيانًا.

يشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة لقي كثير من العتالين مصرعهم في هذه الجبال بسبب الثلوج والبرد القارس والانهيارات الثلجية التي تحدث هناك، أو تم قتلهم وإصابتهم من قبل القوات الأمنية الإيرانية الموجودة على الحدود.

وبحسب التقارير الرسمية، فإن محافظة كردستان لديها أعلى معدل للتضخم والبطالة، بالنسبة للمحافظات الإيرانية الأخرى، ويضطر المواطنون في هذه المحافظة إلى الاشتغال بالعتالة التي تؤدي إلى وفاة كثير منهم.