إقالة رئيس جامعة أردبيل للعلوم الطبية لمساندته مديرًا شكك في الإحصاءات الرسمية حول كورونا
أفادت وسائل الإعلام المحلية الإيرانية أن وزير الصحة، سعيد نمكي، أقال إخوان أكبري، رئيس جامعة أردبيل للعلوم الطبية، فيما يقال إن سبب إقالته كان مساندته لرئيس أحد مستشفيات أردبيل، الذي شكك في الإحصائيات الرسمية عن عدد ضحايا ومصابي كورونا في إيران.
وكتبت وكالة أنباء إذاعة وتلفزيون جمهورية إيران الإسلامية في بيان صحافي، مساء السبت 11 أبريل (نيسان) أن نمكي عين شهرام حبيب زاده، الأستاذ المساعد في جامعة أردبيل للعلوم الطبية، رئيسًا لها.
ووصفت وكالة "برنا" للأنباء إقالة إخوان أكبري بأنها "غير متوقعة"، وكتبت أنه كان قد تم تعيينه رئيسًا لجامعة أردبيل للعلوم الطبية عام 2017، وأنه أصيب بفيروس كورونا منتصف شهر مارس (آذار) الماضي.
وبحسب الأنباء، فإن إقالة إخوان أكبري مرتبط بدعمه لموقف إسماعيل فرزانه، مدير مستشفى الإمام الخميني في أردبيل. وكان فرزانه قد قال في مقابلة مع إذاعة وتلفزيون أردبيل قبل أسبوعين، إن الإحصائيات الرسمية عن الأشخاص المصابين بكورونا "جزء من الإحصاءات الحقيقية"، مضيفًا أنه "طبقًا لسياسات وزارة الصحة، فإن الأشخاص الذين يكون اختبارهم إيجابيًا فقط هم الذين يتم تضمينهم في الإحصاءات الرسمية، بينما لا يتم اختبار جميع المرضى ولا يتم تشخيص المرض لدى الجميع من خلال الاختبار".
وفي السياق، نشرت "إيران إنترناشيونال" رسالة من محمد حسين بحريني طوسي، رئيس جامعة مشهد للعلوم الطبية، إلى رئيس السلطة القضائية، يوم الأربعاء الماضي، تفيد بأن "خطأً في الحسابات" تسبب في أن تكون الإحصائيات الرسمية لمرضى كورونا في جامعة مشهد الطبية "أقل بكثير من الحالات الحقيقية".
وأكد طوسي بحريني في رسالته أن الإحصائيات الرسمية للمرضى تضمنت فقط أولئك الذين تم إجراء اختبار"بي سي آر" (pcr test) عليهم، والحالات التي تم تسجيلها "على أساس التشخيص السريري أو من خلال الأشعة المقطعية".
ووفقًا لرسالته، فقد تم قبول أكثر من 5000 شخص مصاب بمرض كورونا في جامعة مشهد للعلوم الطبية من خلال "التشخيص السريري للأطباء" فقط، لكن الإحصائيات الرسمية تعتمد فقط على اختبارات "بي سي آر"، التي تم إجراء 1000 منها فقط من أصل 3700 اختبار.
وفي رسالة بعث بها يوم 7 أبريل (نيسان) الحالي، قال طوسي بحريني أيضًا إن الإحصائيات الرسمية لمرضى كورونا في مشهد، لم تتضمن الأشخاص الذين يعانون من "أعراض كورونا خفيفة" ولم يتم إجراء أي اختبارات عليهم، بينما هم "في الواقع، من بين المرضى".
وقال رضا شيران خراساني، النائب عن مشهد في البرلمان، يوم 27 مارس (آذار) الماضي، إن عددًا كبيرًا من الأشخاص المصابين بمرض كورونا في إيران يتم تعريفهم بأنهم مصابون بـ"التهابات تنفسية حادة".
وفي وقت سابق، حصلت "إيران إنترناشيونال" على أدلة تفيد بأن المستشفيات الإيرانية ترفض كتابة السبب الحقيقي للوفاة في شهادة وفاة الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا من أجل تقليل عدد ضحايا هذا المرض.
وفي الأسابيع الأخيرة، يبدو أن وزارة الصحة والأجهزة الأمنية الإيرانية ضغطت على الأطباء والممرضات الذين ينتقدون منع تقديم معلومات حول كورونا.