قال إمام جمعة طهران، أحمد خاتمي، اليوم الجمعة 23 نوفمبر (تشرين الثاني): "اليوم، يتعلق الأمر بالسماح بتعاطي المشروبات الكحولية، وغدًا سيقولون نريد حرية خلع الحجاب، وبعد غد سيطالبون باستفتاء حول إسلامية النظام، ولكن اعلموا أنكم ستأخذون أمنياتكم إلى القبر".

وقال خاتمي: "أحد الأشخاص يكتب في صحيفة مدعومة من الحكومة: لأن المشروبات الكحولية المغشوشة حصدت أرواح بعض المستهلكین، تعالوا نسمح بتناول المشروبات الكحولية.. أقولُ للأصدقاء في هيئة الرقابة على الصحافة: ینبغي علیكم المراقبة، لا أن آتي أنا وأقول في خطب صلاة الجمعة".

ووصف أحمد خاتمي، في خطبته، الرئيس الأميركي، بـ"البائس"، و"التافه"، و"فاقد الهوية"، وبأنه مصاب بـ"عقدة الإذلال"، ويريد "إذلال الشعب الإيراني".

وأضاف: "مهما حاول، فلا أحد في العالم ينتبه له، إنه يتراجع يومًا بعد يوم، كما أن العسكريين الأميركيين أصابهم الملل والسأم".

وعلق على زيارة وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت بالقول: "إن وزير الخارجية البريطاني الذي زار بلدنا، تحدث بوقاحة، وكان على الجهاز الدبلوماسي أن لا يسمح له بمثل هذه الأحاديث والتدخلات، لقد تدخل في أمور لا علاقة له بها".

وقال خاتمي، إن "جيريمي هانت جاء إلى إيران من أجل إطلاق سراح جواسيسهم، وليس من أجل التباحث حول الاتفاق النووي. إنه يقول إن لبريطانيا دورًا مؤثرًا في منطقة الشرق الأوسط، وكان لا بد من القول إن ذلك الزمان والدور ولّى منذ اليوم الذي أصدر فيه ميرزاي شيرازي فتوى تحريم التبغ، لم يصبح لكم أي تأثير في المنطقة".

يشار إلى أن جيريمي هانت، الذي زار طهران لمدة يوم واحد (الاثنين 19 نوفمبر)، التقى ابنة وشقيق نازنين زاغري، قبل العودة إلى لندن.

وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت نازنين زاغري، في المطار عام 2016، عندما كانت تنوي مغادرة إيران. وحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة المشاركة في "محاولة الإطاحة بالنظام".