إنذار وإغلاق 77 ألف مركز تجاري في رمضان..تزامنًا مع تفاقم الأزمة الاقتصادية
في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الإيراني أزمات فقدان العديد من الوظائف بسبب وقف النشاط والركود الناجم عن تفشي كورونا، أعلنت الشرطة الإيرانية عن إنذار وإغلاق أكثر من 77 ألف مركز تجاري، بسبب "عدم مراعاة الشؤون الدينية في شهر رمضان".
وقد تم خلال الـ20 يومًا الماضية، إغلاق ما يقرب من 3500 مركز تجاري، لأسباب تتعلق بـ"الإفطار في نهار رمضان، وعدم مراعاة الشؤون الدينية الخاصة بهذا الشهر".
وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، أحمد نوريان، يوم الاثنين الماضي، أن شرطة الأماكن العامة، وفي النصف الأول من شهر رمضان، أصدرت إنذارات لأكثر من 52 ألف مركز تجاري، وأخذت تعهدات مكتوبة على 13343 مركزًا تجاريًا. كما أصدرت إخطارات مكتوبة لـ8257 مركزًا.
ولفت نوريان أيضًا، إلى إغلاق 3438 مركزا تجاريا خلال الفترة المذكورة، وتشكيل ملفات قضائية لأصحابها.
يشار إلى أن الشرطة الإيرانية واصلت نشاطاتها هذه بعد منتصف شهر رمضان أيضًا، وفي مختلف المحافظات الإيرانية، حيث قامت خلال الأيام الأخيرة بإغلاق العشرات من المراكز التجارية، ومن المحتمل أن إجمالي المحال المغلقة تخطى حتى الآن 3500 مركز.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة الإيرانية أن أسباب إغلاق أو إصدار الإنذارات للمحال والمراكز التجارية، هي "عدم الامتثال للمعايير الدينية، والإفطار في نهار رمضان داخل وخارج هذه المحال".
الجدير بالذكر أن إغلاق المحال التجارية وإصدار التحذيرات والإنذارات لعشرات الآلاف منها يأتي بعدما استأنف العديد من أصحاب هذه المراكز عملهم مؤخرًا، وذلك بعد الخسائر الفادحة التي تلقوها بسبب القيود التي كانت مفروضة سابقا للحد من تفشي فيروس كورونا.
وواجه العديد من أصحاب الأعمال والمراكز التجارية خلال هذه الفترة التي نجمت عن تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران، واجهوا خطورة فقدان وظائفهم وتكبد خسائر أخرى، مثل ديون دفع الإيجار، وإتلاف المواد والبضائع، وفواتير الكهرباء والمياه، وما شابه ذلك.
أزمة العمل: 6 ملايين وظيفة في خطر
نشر مركز دراسات البرلمان الإيراني تقريرًا حول عواقب أزمة كورونا على الاقتصاد والأعمال في البلاد، وجاء في هذا التقرير أن فيروس كورونا أدى إلى تفاقم أوضاع التضخم والركود لجميع شرائح المجتمع، مشيرًا إلى أن الأسر المحرومة واجهت مشاكل أكثر من بقية شرائح المجتمع الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن من بين مليونين إلى 6 ملايين شخص قد يفقدون وظائفهم بسبب تفشي فيروس كورونا.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد نشر في وقت سابق مقالا في صحيفة "إيران"، قال فيه: "إن أزمة كورونا وإغلاق الأعمال في إيران أديا إلى أن يكون أكثر من 3 ملايين موظف رسمي و4 ملايين موظف غير رسمي على عتبة التسريح والفصل من العمل".
والآن، يشكل إغلاق المراكز التجارية من قبل الشرطة الإيرانية ولأسباب دينية، يشكل تهديدًا خطيرًا على أوضاع الأعمال ودخل آلاف المواطنين، كما يؤدي إلى ضغوط اقتصادية لا تطاق.