قال مساعد الشؤون الأمنية في وزارة الداخلية الإيرانية، حسين ذو الفقاري، اليوم الأحد 17 مارس (آذار)، فيما يتصل باحتمال بناء جدار على طول الحدود مع باكستان: "لقد أعددنا خطة في هذا الصدد، مع الأخذ في الحسبان جميع الاعتبارات البيئية والاستخبارية والعسكرية، وقد وافق عليها المجلس الأعلى للأمن القومي".

وقد تحدث هذا المسؤول الأمني الإيراني، اليوم الأحد، في مؤتمر صحافي بطهران، حول التحديات الأمنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في السنة الشمسية الحالية، وكذلك المقبلة.

يأتي حديث ذو الفقاري في حين أن اشتباكات مميتة وقعت بين القوات الإيرانية والجماعات المسلحة، على الحدود الجنوبية الشرقية، وكذلك في غربي البلاد، في السنوات الأخيرة.

وقال مساعد الشؤون الأمنية في وزارة الداخلية الإيرانية، إن کل المخصصات المالية البالغة 78 مليار تومان، التي تم رصدها في السنة الشمسية الحالية للحدود الإيرانية، تم إنفاقها.

کما أكد ذو الفقاري أن "معظم الحدود المعرضة للخطر هي الحدود المشتركة مع باكستان، ثم كردستان"، وأعلن عن زيادة المخصصات المالية في هذا الصدد، وقال إن السنة الشمسية المقبلة، ستشهد تخصيص "175 مليار تومان" لتأمين الحدود الإيرانية.  

يشار إلى أن إيران دائمًا ما كانت تنتقد الحكومة الباكستانية من ناحية التصدي للقوات شبه المسلحة على الحدود.

وقال مساعد وزير الداخلية الإيراني أيضًا: "في بعض الحالات، هناك مسافة 35 كيلومترًا بين کل وحدتين حدوديتين باكستانيتين"، مضيفًا: "لا يوجد حتى الآن تصميم جاد على التصدي للجماعات الإرهابية على الأراضي الباكستانية".

وكان آخر حادث مميت بالقرب من الحدود الإيرانية الباكستانية هو هجوم على حافلة تقل قوات من الحرس الثوري على طريق خاش-زاهدان، يوم 13 فبراير (شباط) الماضي، مما أسفر عن سقوط كثير من القتلى والجرحى.

وقد قوبل هذا الهجوم بردود فعل شديدة من السلطات الإيرانية، وحذر قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، من أنه إذا لم تقم باكستان بمسؤولياتها، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعاقب بنفسها "المسلحين المرتزقة" الذين تتحكم فيهم أجهزة استخبارات "إقليمية وخارجية".

وفي السياق نفسه، كان قد تم، في وقت سابق من شهر أکتوبر (تشرين الأول) 2018، اختطاف 12 من عناصر حرس الحدود وقوات الباسيج، من قبل جماعة جيش العدل على حدود ميرجاوه.

وقال ذو الفقاري إن إيران- بالإضافة إلى الحدود المشتركة مع باكستان- نفذت "إجراءات غير مسبوقة"، على الحدود المشتركة مع تركيا أيضًا.

تجدر الإشارة إلى أن بناء جدار حدودي على الحدود بين إيران وباكستان، يأتي في الوقت الذي قامت فيه تركيا بالفعل ببناء جدار على الحدود مع إيران.