إيران تحتج لدى الأمم المتحدة ضد تصنيف الحرس الثوري إرهابيًا
قدم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اعتراضًا رسميًا إلى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة 12 أبريل (نيسان)، ضد إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية الأميركية، معتبرًا أن "خطوة البيت الأبيض بوضع الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مغامرة غير مسبوقة وغير قانونية وخطيرة". وقال ظريف إن الولايات المتحدة وحلفاءها يتحملون مسؤولية تبعاتها.
وقد أصدر الرئيس الأميرکي، دونالد ترامب قرارًا، يوم الاثنين الماضي، بوضع الحرس الثوري الإسلامي في قائمة المنظمات الإرهابية.
وقد أكد وزير الخارجية الإيراني، في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن هذا العمل غير المسبوق "يشكل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبدأ المساواة في السيادة".
وفي النص الكامل لهذه الرسالة، التي نشرت في وكالات الأنباء الإيرانية، أشار محمد جواد ظريف، أيضًا، إلى رد فعل إيران على الإجراء "غير المهذب" للولايات المتحدة، وكتب أن جمهورية إيران الإسلامية وصفت الولايات المتحدة بأنها "داعمة للإرهاب"، وأعلنت أن القيادة المركزية الأميركية والمعروفة اختصارًا بـ"سنتكوم"، وجميع القوات التابعة لها، "جماعات إرهابية".
يشار إلى أن بعض الدول والمنظمات، مثل سوريا وتركيا وحزب الله، قد أدانت الخطوة الأميركية. وأکَّدت اليابان أيضًا أنها لن تتبع هذا القرار.
وفي المقابل، كانت دول عربية مثل المملكة العربية السعودية، والبحرين، قد سبقتا أميركا بإرداج الحرس الثوري ضمن القائمة الإرهابية لكل منهما، وقد رحبتا بالقرار الأميركي ضد المؤسسة العسكرية الإيرانية المثيرة للجدل.
وكانت الولايات المتحدة، لا سيما بعد وصول ترامب إلى السلطة، قد اتهمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مرارًا وتكرارًا، بدعم الإرهاب. وقال البيت الأبيض إن إيران بدعمها للحوثيين، وحماس، وحزب الله اللبناني، وبشار الأسد، خلقت الفوضى في المنطقة ويجب إيقافها. وبالتالي، يجب ممارسة "أقصى ضغط" على إيران.