إيران تحدد للحوثيين شروط قبول المبادرة السعودية للسلام في اليمن
بعد يوم واحد من إعلان السعودية عن خطة السلام لوقف الحرب في اليمن، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، دون تسمية دولة معينة، أن "إيران تدعم أي خطة سلام".
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا، اليوم الثلاثاء 23 مارس (آذار)، حددت فيه شروطاَ لقبول خطة السلام. وقال البيان إن خطة السلام اليمنية يجب أن تقوم على أساس "إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وإنهاء الاحتلال ورفع الحصار الاقتصادي، وبدء المحادثات السياسية وتسليم السلطة لليمنيين دون تدخل خارجي، لرسم مستقبلهم السياسي".
وتأتي دعوة إيران إلى إنهاء "التدخل الأجنبي" في الأزمة اليمنية، رغم اتهامها من قبل المجتمع الدولي بتقديم دعم عسكري للحوثيين اليمنيين وإرسال أسلحة لهذه المليشيات الشيعية.
وتشمل مبادرة السعودية للسلام في اليمن، التي أعلنها وزير خارجيتها، أمس الاثنين، "وقف إطلاق النار، ودفع عائدات الضرائب على بيع المنتجات البترولية لحساب مستقل في البنك المركزي اليمني، وإعادة فتح مطار صنعاء، وبدء محادثات استشارية للوصول إلى حل سياسي بين الأطراف اليمنية".
ورحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، في بيان، بمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في البلاد، لكن مقاتلي الحوثي رفضوا عرض السعودية قائلين إن "هذه الخطة ليست جديدة".
كما رحب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بالخطة السعودية، قائلًا إن جميع الأطراف في اليمن يجب أن تلتزم بجدية بوقف إطلاق النار الفوري، وتدخل في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة
يذكر أن الحوثيين شنوا العديد من الهجمات على مواقع سعودية، من بينها منشآت نفطية، فيما أكدت السعودية أن هناك دورا لإيران في هذه الهجمات من خلال تقديم أسلحة ودعم للحوثيين
وسبق وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى أنّ الهجمات على منشآت أرامكو السعودية كان لها علاقة بإيران، وقال: "جميع الصواريخ والطائرات المسيّرة التي هاجمت السعودية هي من صنع إيران أو مزودة بأجزاء من إيران".
وأكد أن بعض هذه الصواريخ والطائرات المسيرة لم تُطلَق من اليمن على السعودية، مضيفًا: أُطلق العديد منها، كما سبق وقلنا، من الشمال، وصواريخ من البحر.