إيران ترد على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا تفتعلوا الضجيج فهذا غير مقبول
وصف كاظم غريب آبادي، ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تصريحات رافائيل غروسي، مدير عام الوكالة، حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع غير معلنة، بأنها "افتعال ضجيج" من قبل الوكالة والدول الأعضاء في مجلس المحافظين.
ووصف السفير الإيراني لدى المنظمات الدولية، في مقابلة مع وسائل الإعلام، يوم الخميس 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، الجسيمات التي اكتشفها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقع غير معلنة في إيران بأنها "يورانيوم طبيعي وغير مخصب".
وقال "أن يأتوا ويسرعوا ويقولوا إننا بحاجة إلى رد فوري من إيران، وأن رد إيران غير مقنع، فنحن لدينا إجابة على ذلك، وسأذكر ذلك في بياني أمام مجلس المحافظين".
وأضاف غريب آبادي: "كيف استغرقت الوكالة ثمانية أشهر لتزويدنا بهذه النتائج والعينات؟ لكن نحن لدينا شهران ونصف لمراجعتها. هل يصح أن تفتعل الوكالة والدول الأعضاء هذا الضجيج؟"، "هذا غير مقبول لدينا".
وأضاف الدبلوماسي الإيراني: "سنطلب ما احتجنا من الوقت حتى نتمكن من عرض نتائج دراساتنا في هذا المجال".
من جهته، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير لمجلس المحافظين يوم الأربعاء: "إن وجود العديد من جزيئات اليورانيوم من أصل بشري، بما في ذلك الجسيمات المعدلة بالنظائر، في الموقع الذي تم إخطار الوكالة به يجب أن توضحه إيران بشكل كامل وسريع".
وعلى الرغم من أن تصريح غروسي لم يحدد مكان وجود جزيئات اليورانيوم، فإنه يبدو أنه مرتبط بالخلافات الأخيرة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول موقع يسمى "تورقوزآباد" بالقرب من طهران، والذي تم الكشف عنه سابقًا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وعلى الرغم من أن المسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية نفوا تصريحات نتنياهو في وقت سابق، فإن "رويترز" نقلت عن دبلوماسيين قولهم في سبتمبر (أيلول) إن الوكالة عثرت على آثار يورانيوم في عينات من مستودع نووي بالقرب من طهران، والذي كانت قد أشارت إليه إسرائيل من قبل.
نقوم بتقليص التزاماتنا النووية حتى تتم استعادة التوازن
وقال ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في جزء آخر من تصريحاته حول تقليص الالتزامات النووية: "إن ايران ستمضي في مسار خفض التزاماتها النووية حتى يعود الاتفاق إلى توازنه".
كما أشار إلى الأضرار التي لحقت بإيران بـ "200 مليار يورو" خلال عامين ونصف من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
وفي إشارة إلى تفعيل أجهزة الطرد المركزي للمنشآت الموجودة تحت الأرض في موقع نطنز، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريره الجديد، طهران إلى تعاون مستدام وبناء الثقة والامتثال لالتزاماتها النووية.
وأفادت "رويترز"، يوم الأربعاء، أنها تلقت تقريراً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن إيران بدأت في إمداد سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من الجيل الثاني بغاز سداسي فلوريد.
وبحسب وكالة رويترز، فإن قيام إيران بتركيب واستخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الثاني هو انتهاك آخر للاتفاق النووي.
وبعد نشر تقرير "غروسي"، شدد ممثلو روسيا والولايات المتحدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على امتثال طهران لالتزامات الاتفاق النووي واحترام الضمانات.