إيران ترد على مشروع أميركي يُعاقبها: تهديدكم لن يمنع التجارة بين طهران وكاراكاس
قال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إنه إذا كانت فنزويلا بحاجة إلى سلع تستطيع طهران توفيرها، فسنتعامل معها "بجدِّية"، مضيفًا في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة 3 يوليو (تموز): "إن التهديدات الأميركية لن تُؤثّر على إرادتنا في إجراء تجارة حُرَّة وقانونية بين البلدين".
وعن التبادل التجاري الحالي بين إيران وفنزويلا، قال ربيعي: "إن التبادل، بما في ذلك إرسال البضائع وتسلُّم ثمنها، يستند إلى اتفاق بين البلدين، وقد يتم إجراء تغييرات حسب الظروف".
وفي الأسابيع الأخيرة، أرسلت إيران عديدًا من ناقلات البنزين إلى فنزويلا، وقد لقيت هذه الخطوة مُعارضة قوية من الولايات المتحدة، حيث بذلت جهودًا لمنعها من الاستمرار.
وعن قانون "قيصر"، الذي يشمل عقوبات أميركية ضد سوريا، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: "نحن لا نهتم بهذه التشريعات. إذا كان المشرعون الأميركيون يهدفون إلى استهداف علاقات إيران الاقتصادية مع لبنان وسوريا، فهذا يدلُّ على أنهم لا يعرفون عُمق علاقاتنا".
يُذكر أن الحكومة الأميركية فرضت مؤخرًا عقوبات جديدة على 39 شخصًا وشركة في سوريا، بمن في ذلك بشار الأسد، وزوجته، بموجب قانون "قيصر".
وتابع علي ربيعي قائلاً: "نُدين هذا القانون الأميركي، ونعتبره غير بنَّاء، ويمثل تدخلاً في شؤوننا الداخلية".
يُشار إلى أن إيران وروسيا تُعتبران حليفتين رئيسيتين للحكومة السورية.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، قال ربيعي: "نأمل أن تقف روسيا والصين، كقوتين عُظمَيين، ودولتين مسؤولتين، معًا، بوجه القوة التي لا تُريد إلا انهيار السلام والأمن الدوليين، وإملاء وجهات نظرها على الدول الأخرى"، مضيفًا أن "إيران وروسيا في أفضل فترات العلاقات التاريخية، وعلاقاتهما تتطوَّر بسُرعة في جميع مجالات التعاون الاقتصادي والاستراتيجي".
جدير بالذكر أن طهران اتَّهمت، مرارًا وتكرارًا، البلدان الأوروبية، بمُسايرة الولايات المتحدة في فرض عقوبات ضد إيران.
يُذكر أيضًا أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت، مؤخرًا، أن الادِّعاء العام الفيدرالي في أميركا قد فتح ملفًا قضائيًا لاحتجاز شحنات من البنزين الإيراني تُعادل سعة 4 ناقلات أُرسلت من طهران لفنزويلا، ويهدف هذا الملف القضائي إلى منع وصول الوقود الإيراني لفنزويلا، وإرسال شحنات أخرى، وقطع عائدات طهران أيضًا.