إيران ترفض تقريري الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي: "إذا اتخذت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا غير بناء بشأن إيران، فمن المحتمل أن ترد طهران بشكل مناسب".
ولم يعلق عباس موسوي، في مؤتمره الصحافي، اليوم الاثنين 15 يونيو (حزيران)، على الرد الإيراني، لكنه قال: "إنهم سيخمنون ماذا سيكون القرار".
وفي غضون ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ما ورد في آخر تقريرين للوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة. ووصف التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن الأصل الإيراني للصواريخ التي أطلقت على منشآت أرامكو النفطية والمطار السعودي بأنه "لا أساس له من الصحة".
ومن جهته، كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد كشف، أمس، عن أن صواريخ كروز التي استُخدمت العام الماضي في هجوم على مُنشأتین نفطيتین ومطار دولي في السعودية كانت من "مصدر إيراني".
وأضاف غوتيريش في تقرير حصلت عليه "رويترز"، أن بعض الأسلحة والمعدات ذات الصلة التي استولت عليها الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وفبراير (شباط) 2020 لها أيضًا "أصول إيرانية".
يشار إلى أنه من المقرر أن يبدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، دورته الفصلية لمدة أربعة أيام، وعلى جدول الأعمال مراجعة تقرير المدير العام حول برنامج إيران النووي.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعربت عن "قلقها الشديد"، يوم 5 يونيو (حزيران) الحالي، إزاء رفض إيران المستمر لتفتيش بعض المواقع، قائلة إن الأنشطة التي نفذت سابقًا في تلك المواقع ربما كانت جزءًا من "برنامج إنتاج أسلحة نووية".
وبحسب الوكالة، فربما كان لدى إيران احتياطيات من اليورانيوم الطبيعي، في أحد المواقع التي دمرت عامي 2003 و2004، ونفذت عملية لإزالة آثار اليورانيوم.
وفي موقع آخر تم تدميره أيضًا، ربما تم إجراء اختبار متفجر، بما في ذلك اختبار وقائي للكشف عن النيوترونات، في عام 2003.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وصف التقرير بأنه "مبني على مزاعم إسرائيل، وشخصية نتنياهو"، وقال إن هذه القضية قد تم إغلاقها.
يذكر أن موسوي كان يشير إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الحصول على "أرشيف ضخم من المعلومات" من البرنامج النووي الإيراني؛ حيث ظهر بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي، ربيع عام 2018، وكشف النقاب عن حوالي 50 ألف وثيقة وآلاف الأقراص المدمجة من الأرشيف النووي الإيراني.
وفي ذلك الوقت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "إن الهدف الأساسي لإيران من إطلاق برنامجها النووي هو الحصول على أسلحة نووية، فهي على الرغم من توقيع الاتفاق النووي عام 2015 مع القوى العالمية، لم تدمر الوثائق وقامت بتخزينها في منطقة شورآباد، في ضواحي طهران".