أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم الاثنين 8 يوليو (تموز)، عن بدء الخطوة الثانية برفع مستوى التخصيب فوق 3.67 في المائة، ووصلت إلى مستوى 4.5 في المائة، قائلًا: "من المحتمل أن تکون الخطوة التالية في خفض الالتزامات هي زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي".

وقد أشار کمالوندي، في محادثة مع التلفزيون الإيراني، إلى أن التخصيب بنسبة 20 في المائة هو أحد الخيارات الأخرى في عملية التقليص المرحلي للالتزامات في الاتفاق النووي. وقال: "إن خطوات الحد من الالتزام في الاتفاق النووي تتخد کل شهرين".

وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قد أعلن، يوم 8 مايو (أيار) الماضي، عن تقليص التزامات إيران في الاتفاق النووي، بعد مهلة 60 يومًا، وفقًا للفقرتين 26 و37 من الاتفاق. والسبب في ذلك هو "عدم الوفاء بالالتزامات المصرفية والنفطية تجاه إيران".

وکانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، أمس الأحد، بدء تنفيذ الخطوة الثانية من خفض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، حيث بدأت برفع مستوى تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.67 في المائة، وبذلك انتهكت مرة أخرى هذا الاتفاق.

وفي السياق، كان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد قال، صباح أمس الأحد، في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس عراقجي، مساعد وزیر الخارجیة الإيراني للشؤون السياسية، وعلي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: "وفقًا للأمر الصادر من رئيس الجمهوریة والمجلس الأعلى للأمن القومي، يجب علينا اتخاذ الخطوة الثانية اليوم، وفي الخطوة الثانیة لم یعد الوقت مهمًا؛ سنرسل نسخة من التغيير إلی الوکالة الدولیة. غدًا سوف نتجاوز نسبة 3.67 في المائة".

وتعليقًا على هذا التصريح، أدانت الرئاسة الفرنسية ما وصفته بـ"انتهاك" اتفاق فيينا، بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال مسؤول كبير في قصر الإليزيه، ردًا على سؤال  لـ"رويترز"، في هذا الصدد: "الإلیزيه يدين انتهاك الاتفاق النووي.. كما تم الاتفاق مع الرئيس روحاني، ستكون أمامنا فرصة لإجراء محادثات بين جميع الأطراف حتى 15 يوليو (تموز)".

وفي الأثناء، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار إيران بزيادة تخصيب اليورانيوم بأنه "خطير للغاية"، ودعا أوروبا مرة أخرى إلى فرض عقوبات على إيران.

وقال نتنياهو: "لقد انتهكت إيران رسميًا التزامها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة أكثر من السقف المحدد في الاتفاق النووي".

ثم طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي "أصدقاءه، قادة فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا" الذين وقعوا على الاتفاق، و"قالوا إنهم سیطبقون عقوبات جادة بمجرد انتهاكه"، طالبهم بالتصرف وفقًا لقرار مجلس الأمن.

إلى ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تنتظر تقرير مفتشيها في إيران للتحقق مما إذا كانت طهران قد تجاوزت حدود تخصيب اليورانيوم أم لا.

كما قال المتحدث باسم الوكالة الدولیة للطاقة الذریة: "نحن علی علم بالإعلان الإیراني عن مستوى تخصيب اليورانيوم".

وأضاف أن "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران سيرسلون تقريرًا إلى مقر الوكالة عند تلقي المعلومات بهذا الخصوص".

تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر عقد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم 10 يوليو (تموز)، بناءً على طلب الولايات المتحدة، لتسليط الضوء على البرنامج النووي الإيراني.