
إيران تعلن استعدادها لمنح الجنسية لـ"البدون" الکويتيين ذوي الأصول الإيرانية
أكد السفير الإيراني لدى الكويت، محمد إيراني، أن بلاده مستعدة لتجنيس المقيمين في الكويت من البدون، إذا تمكنوا من إثبات أي جذور إيرانية لهم.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية المحلية، الأحد 8 سبتمبر (أيلول)، عن السفير الإيراني في الكويت محمد إيراني: "تمنح إيران الجنسية للأشخاص الذين يطلق عليهم (بدون) إذا ثبتت لهم أصول إيرانية".
ووفقًا لما قاله السفير الإيراني لدى الكويت: "للحصول على الجنسية، ليس مشروطًا على الفرد أن يقيم في إيران، وبإمكانه أن يكمل حياته في الكويت حاملًا الجنسية الإيرانية".
كما قال السفير الإيراني لدى الكويت، حول كيفية الحصول على الإقامة الإيرانية من خلال الاستثمار: "استثمار مبلغ 250 ألف دولار في إيران، أو إيداعها لدى أحد البنوك الإيرانية، يمنح صاحبها إقامة مجانية لمدة خمس سنوات".
اللافت أن أبناء الإيرانيات المقيمين داخل إيران، محرومون من الحصول على الجنسية الإيرانية، حيث تمنع القوانين حتى الآن تمتع أبناء الإيرانيات من أجانب من التجنيس، على الرغم من موافقة البرلمان.
وخلال الأشهر السابقة، وافق البرلمان الإيراني على حصول أبناء الإيرانيات من أجانب على الجنسية، لكن مجلس صيانة الدستور رفض مشروع القانون أكثر من مرة، كان آخرها يوم 15 يونيو (حزيران) الماضي، بحجة ما وصفه بالدواعي الأمنية.
وبحسب الإحصائيات غير الرسمية، يعيش نحو 3 ملايين أفغاني في إيران، ويتزوج كثير منهم من إيرانيات، أبناء هؤلاء جميعًا لا يستطيعون الحصول على الجنسية الإيرانية.
وقد ذكرت مصادر صحافية في الفترة الأخيرة أن عدد "البدون" في إيران يساوي خمسة أضعاف عددهم في دول الخليج مجتمعة.
يشار إلى أن لفظ البدون في الكويت يطلق على الأشخاص الذين يسكنون الكويت ولا يحملون جنسيتها أو جنسية غيرها من الدول، وهي من القضايا الحساسة في السياسة الكويتية.
يذكر أن عدد البدون في الكويت لافت، لا سيما إذا ما قورن بعدد السكان، إذ يصل عددهم في بعض التقديرات إلى نحو 120 ألف نسمة، حسب تقديرات حكومية، فيما تذكر بعض الإحصاءات أن هذا العدد نحو ضعف ذلك، فيما يبلغ عدد الكويتين حسب آخر الإحصائيات أقل من 1.4 مليون نسمة.