أشار المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهان بور، اليوم الاثنين 27 أبريل (نيسان)، إلى أحدث إحصاءات وفيات حالات التسمم بالكحول المغشوش في البلاد، قائلا إنه خلال الشهرين الماضيين توفي 525 شخصًا بعد مراجعتهم المراكز العلاجية، ممن تسمموا بالكحول المغشوش.

وخلال مؤتمره الصحافي، اليوم الاثنين، أضاف جهان بور: "منذ أواخر فبراير (شباط)  الماضي، حتى صباح اليوم الاثنين، تسمم 5011 شخصا في البلاد، بسبب تناول الكحول المغشوش".

وتابع: "في الوقت الراهن، يوجد 229 شخصا في المراكز العادية للمستشفيات، بسبب إصابتهم بالتسمم، ويخضع 48 شخصًا ممن تسمموا للعناية المركزة، بينما أصيب 95 شخصا من المسمومين بالعمى أو ضعف البصر، وهناك 405 أشخاص منهم يحتاجون إلى خدمات غسيل الكلى".

إلى ذلك، قال رئيس قسم الطوارئ في محافظة فارس، محمد جواد مراديان إنه بعد تفشي فيروس كورونا في إيران، توفي 98 شخصا في محافظة فارس بسبب التسمم بالكحول المغشوش.

وفي تصريح أدلى به لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، أَضاف مراديان: "إن عدد المسمومين بالكحول المغشوش في المحافظة بلغ 837 شخصا، حتى اليوم الاثنين. وقد خضع 739 شخصا من هؤلاء المسمومين للعلاج. بينما تم حجز 15 منهم في المستشفيات، وهناك 7 أشخاص منهم يخضعون للعناية المركزة".

يشار إلى أنه مع تفشي فيروس كورونا في إيران، شهدت الإحصاءات المتعلقة بحالات التسمم بالكحول المغشوش في جميع أنحاء إيران ارتفاعًا ملحوظًا.

وكان إبراهيم قدوسي، رئيس قسم الوقاية والتقليل من أضرار تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية التابع لوزارة الصحة الإيرانية، قد أوضح أمس الاثنين، أن "هناك بعض المستغلين، قاموا بإضافة مواد تبييض الملابس على الكحول الصناعي الملون، وبعد أن فقد لونه وأصبح كحولاً أبيض، عرضوه في الأسواق باعتباره كحولاً طبيًا، ونظرًا لحاجة الناس لهذا النوع من الكحول، فقد أدى ذلك إلى ارتفاع أعداد حالات التسمم في البلاد".

وفي غضون ذلك، أعلن آراز استادي، رئيس شركة تعمل في مجال إنتاج أجهزة مختبرية في أذربيجان الغربية، عن صناعة جهاز تشخيص الميثانول الذي يشكل خطورة شديدة على الإنسان، مضيفًا: "إن هذا الجهاز، هو جهاز فني بسيط وبإمكانه تشخيص الميثانول في أقل من 5 دقائق".

وقال لوكالة أنباء "إيسنا": "إن المواد الكحولية التي تلامس مباشرة بشرة الإنسان أو الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي يجب أن تكون خالية من الميثانول، وإن هذا الجهاز الجديد يساعد على تشخيص الميثانول في السوائل".

تجدر الإشارة إلى أنه تم حظر شراء وبيع المشروبات الكحولية في إيران منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية لأسباب دينية، كما يعاقب على إنتاجها وتوزيعها وتخزينها واستهلاكها.

ولكن مصطفى تاج زاده، وهو من المسؤولين السابقين في وزارة الداخلية الإيرانية، كان قد طالب بإعادة النظر في سياسات النظام الإيراني حول المشروبات الكحولية، واصفًا السياسة الراهنة بأنها "فاشلة".