استدعاء واستجواب عشرات المواطنين في طهران على خلفية اغتيال فخري زاده
أفادت مصادر حقوقية باستدعاء واستجواب العشرات من المواطنين في طهران على خلفية اغتيال محسن فخري زاده، أحد كبار أعضاء الحرس الثوري، وأحد المخططين للبرنامج الصاروخي والنووي الإيراني.
وأضافت وكالة أنباء "هرانا" المهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران، اليوم الأحد 20 ديسمبر (كانون الأول): "تم خلال الأسابيع الماضية استدعاء واستجواب العشرات من المواطنين في محافظة طهران إلى مراكز مختلفة تابعة لاستخبارات الحرس الثوري".
وبحسب التقرير، فإن عدد الأشخاص الذين تم استدعاؤهم يقدر بنحو 50 شخصا، وقد تم استدعاء بعضهم خلال الأسابيع الماضية في معتقلات الحرس الثوري، ومنها معتقل "1-ألف" ومعتقل "2-ألف" وبعض المراكز الأخرى.
وتابعت "هرانا" أن بعض هؤلاء الأشخاص تم الإفراج عنهم بعد عدة ساعات من الاستجواب أو عدة أيام من الاعتقال، ولكن لم ترد تقارير حول أوضاع البعض الآخر.
وأكدت "هرانا" أن معظم هؤلاء الأشخاص يعملون في بيع وتركيب وخدمات كاميرات المراقبة في مختلف أنحاء البلاد.
يشار إلى أن بعض هؤلاء أعضاء في نقابة المنتجين والمصلحين للأجهزة الإلكترونية والأمنية في طهران.
وبحسب التقرير، فقد طُرحت خلال الاستجواب على هؤلاء المواطنين أسئلة حول كيفية شراء وتوفير كاميرات المراقبة، وآخر مواعيد زياراتهم للتحقق من سلامة الكاميرات في مناطق مختلفة من طهران.
وأكدت "هرانا" أن لديها أسماء الأشخاص الذين تم استدعاؤهم لكنها رفضت نشرها لأسباب أمنية.
وكانت قد نشرت خلال الأسبوع الماضي تقارير من مدينة بانه في محافظة كردستان حول وجود القوات الأمنية بشكل مكثف واعتقال عدد من أهالي المدينة. وأفادت التقارير أيضا أن القوات الأمنية حملت صورا لـ6 أشخاص وكانت تتهمهم بالتورط في عملية اغتيال فخري زاده.
كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في وقت سابق، أن وزارة الاستخبارات حددت هوية بعض الأشخاص الذين تورطوا في اغتيال فخري زاده عبر "استيراد الأجهزة والمعدات".
وقال ربيعي في 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في تصريح أدلى به إلى التلفزيون الإيراني: "إن وزارة الاستخبارات حددت هوية أولئك الذين استوردوا أجهزة وقاموا باستخدام التقنيات"، رافضا الخوض في المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.
إلى ذلك، كانت العلاقات العامة التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أنها توصلت إلى "أدلة عن منفذي هذا الهجوم"، ولكنها لم تدل بالمزيد من التفاصيل في قضية مقتل فخري زاده.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد أعلنت يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مقتل محسن فخري زاده أحد كبار الأعضاء في الحرس الثوري، في منطقة آبسرد بالقرب من العاصمة طهران.