تزامنًا مع تخفيض القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد، واستئناف المصانع والشركات عملها، نظم العمال والمتقاعدون، خلال الأيام الأخيرة، تجمعات في 5 محافظات إيرانية، على الأقل، احتجاجًا على عدم وفاء الشركات بالتزاماتها وعدم دفع مستحقاتهم.

كما أدى عدم وفاء بعض شركات صناعة السيارات بالتزاماتها في تقديم منتجاتها إلى احتجاج العملاء والزبائن الذين كانوا قد سجلوا سابقًا لشراء السيارات.

وأعلنت وسائل الإعلام، اليوم الأحد 17 مايو (أيار)، عن وجود 3 تجمعات احتجاجية في محافظات طهران، وسيستان-بلوشستان، وخوزستان.

وفي طهران، تجمع العمال والمتقاعدون في شركة حافلات النقل المدني، أمام مبنى مجلس المدينة، محتجين على عدم دفع مستحقات التأمين بنسبة 4 في المائة، للوظائف الشاقة والضارة. كما احتج هؤلاء الأشخاص على عدم حصولهم على مستحقاتهم عن سنوات العمل.

من جهته، أعلن محمد باقري، رئيس نقابة عمال البناء، في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، أن 150 ألف عامل بناء من المؤمّن عليهم في العاصمة، فقدوا أعمالهم.

إلى ذلك، احتج عدد من العمال الذي تم تسريحهم من إدارة الكهرباء التابعة للإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في "بندر الإمام الخميني"، احتجوا أمام مبنى قائمقامية مدينة معشور.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة "إيلنا" بأن هؤلاء العمال احتجوا على توقيع عقد مؤقت لمدة شهر واحد، وعدم دفع مستحقاتهم، وعدم تنفيذ خطة تصنيف الوظائف.

أما في محافظة سيستان-بلوشستان، فقد احتجت المزارعات في مدينة دلكان على انخفاض سعر الطماطم إلى 100 تومان للكيلو الواحد، بحسب وكالة أنباء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.

وكانت وكالة أنباء "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان قد أعلنت، أمس السبت، أن متقاعدي شركة ذوب آهن أصفهان احتجوا، خلال الأيام الأخيرة، أمام مبنى المحافظة. وفي مدينة عبادان التابعة لمحافظة خوزستان أيضًا، احتج أكثر من 50 موظفًا في بلدية أروند كنار (القصبة) أمام مبنى البلدية.

كما احتج عمال شركة "زيب إيبك" في مدينة نقدة التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية، أمام مبنى إدارة العمل في المدينة المذكورة.

واحتج كذلك عدد من الزبائن الذين كانوا قد سجلوا لشراء سيارات، في طريق كرج القديم، أمام شركات السيارات، وشركة سايبا ديزل لإنتاج الشاحنات، وطالبوا بمتابعة مطالبهم.

تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع الاحتجاجات النقابية يأتي في وقت أفاد فيه تقرير لمركز دراسات البرلمان الإيراني نشر مؤخرًا، بأن الأسر المحرومة واجهت مشاكل أكثر من بقية شرائح المجتمع الأخرى خلال أزمة كورونا. وقدر التقرير أن أكثر من 6 ملايين إيراني فقدوا أعمالهم، خلال هذه الأزمة.