مع استمرار الجولة الجديدة من الاحتجاجات النقابية والمعيشية في إيران، احتشد متقاعدو الضمان الاجتماعي والمتضررون من سوق الأوراق المالية الإيرانية في طهران ومدن أخرى، ورددوا هتافات ضد مسؤولي النظام الإيراني، بما في ذلك الرئيس حسن روحاني، ورئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، مؤكدين على عدم المشاركة في الانتخابات.

وبحسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمع العشرات من المساهمين المتضررين في البورصة، اليوم الأربعاء 14 أبريل (نيسان)، أمام مبنى هذه المؤسسة في منطقة سعادت آباد بطهران، مطالبين بمعالجة مشكلاتهم.

وردد المحتجون هتافات مثل "رئيسي، كيف لم تر سرقة بهذا الحجم.. كيف لم ترها بعد؟"، و"اليوم يوم حداد واقتصاد البلاد متدهور"، و "لم نعد نشارك في الانتخابات"، و"الموت لروحاني".

كما تجمع المساهمون المتضررون أيضًا في نفس المكان، الاثنين الماضي، وأنزلوا علم مؤسسة البورصة.

يذكر أنه في أعقاب سقوط المؤشرات فقد المساهمون في البورصة أصولهم، ورؤوس أموالهم منذ العام الماضي، بعد الاستثمار في هذه السوق، بناءً على نصيحة كبار المسؤولين في إيران، بمن فيهم المرشد الأعلى والرئيس الإيراني. 

وقد نظموا أيضًا مسيرات احتجاجية في الأشهر الأخيرة من العام الشمسي الماضي (انتهي في 20 مارس/آذار الماضي).

المتقاعدون: يكفي الظلم!

في الوقت نفسه، قام متقاعدو الضمان الاجتماعي في العاصمة وعدد من المدن في البلاد، بما في ذلك إيلام وكرج ومشهد وأراك وقزوين، بتنظيم تجمعات عامة على مستوى البلاد.

وردد المتظاهرون هتافات مثل "محاربو الأمس جوعى اليوم" و"سمعنا الكثير من الأكاذيب ولن نصوت بعد الآن" و"كفى قهرًا طاولتنا فارغة". وفي أراك، قام المتقاعدون المحتجون بمد مفرش طاولة فارغ بشكل رمزي أمام مبنى الضمان الاجتماعي.

يشار إلى أن الجولة الجديدة من تجمعات المتقاعدين بدأت في 4 أبريل الجاري بشعارات ضد المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

في الأشهر الأخيرة، كان متقاعدو الضمان الاجتماعي من بين أولئك الذين نظموا تجمعات أسبوعية منتظمة للاحتجاج على عدم كفاية الأجور.

ويقر بعض المسؤولين في إيران، بمن فيهم أعضاء في البرلمان، بالفرق الصارخ بين دخل العمال والمتقاعدين ونفقات المعيشة.

وبالإضافة إلى رفع مستوى المعاشات إلى خط الفقر، يطالب المتقاعدون المحتجون بإلغاء المادة 69 من الضمان الاجتماعي، وزيادة رواتبهم السنوية، والعلاج المجاني.