
استمرار الحرائق في الجنوب الإيراني واعتقال متهمين بإشعالها
تزامنًا مع الحريق المستمر في غابات إنديكا في خوزستان وكوهكيلويه وبوير أحمد، أعلن المدير العام لحماية البيئة في إيران عن اعتقال منفذي الحريق في منطقة خائيز المحمية التابعة لمحافظة بوشهر، جنوبي إيران.
وقال أسد الله هاشمي، اليوم الخميس 4 يونيو (حزيران)، إن اثنين من مربي المواشي يعيشان في ضواحي جبل خائيز أشعلا النار في منطقة من الأراضي المتنازع على ملكيتها، وانتشر الحريق في المراعي والغابات بسبب الرياح العاتية.
وقال هاشمي إنه تم الإفراج عن الاثنين بكفالة حتى تبت المحكمة في قضيتهما.
يذكر أن النيران اشتعلت في أكثر من 100 هكتار من المراعي والغابات في منطقة خائيز المحمية، واستمرت حوالي أسبوع.
وبحسب التقارير، فقد أصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص من المشاركين في السيطرة على الحريق الذي وقع في غابات كوهكيلويه وبوير أحمد.
هذا وقد استمرت الحرائق في غابات "كرتشل" و"آب بيد" في إنديكا، والتي كانت قد بدأت منذ أول من أمس الثلاثاء.
وقال صادق شهبازي ، رئيس ناحية آبجدان أنديكا، إنه كان من الصعب احتواء الحريق بسبب التضاريس الوعرة والطقس الحار والرياح القوية.
كما أفادت وكالة أنباء "إرنا" أن نقص المرافق كان أحد أسباب التأخير في احتواء الحريق.
وقد صرح علي عباس نجاد، قائد وحدة حماية الغابات، مرارًا وتكرارًا أن وزارة الدفاع لم تقدم طائرات هليكوبتر لمكافحة الحرائق خلال العامين الماضيين بسبب نقص التمويل.
يشار إلى أن وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة كانت قد وقعت عقدًا مع شركة ياس لخدمات طائرات الهليكوبتر التابعة للحرس الثوري لمهام مكافحة الحرائق.
وفي الأسبوع الماضي، اشتعلت النيران في عدد من الغابات الإيرانية ، بما في ذلك منطقة كوه سياه دشتستان في محافظة بوشهر.
كما أعلن رئيس منطقة مركزي التابعة لمدينة فسا بمحافظة فارس أن باحثي النباتات الطبية تسببوا في حريق في مرتفعات جبل تودج في قرية كهنكويه بهذه المدينة، مضيفًا أن الحريق أتلف أكثر من 8 هكتارات من الموارد الطبيعية بسبب إهمال السياح والأشخاص الباحثين عن نباتات طبية.
وكانت النيران قد اشتعلت، أول من أمس الثلاثاء، في مناطق الغابات في مرتفعات مدينة دالاهو في محافظة كرمانشاه، وقد وردت أنباء عن احتواء هذا الحريق.
يذكر أنه وفقا لدراسة نشرت في مجلة "بجوهش خاك"، فإن المناورات العسكرية هي أحد الأسباب الرئيسية للحرائق في غابات كرمانشاه.
كما قام الحرس الثوري مراراً وتكراراً بقصف المرتفعات في هذه المحافظة، وكذلك في محافظتي كردستان وأذربيجان الغربية، لمواجهة الميليشيات الكردية.